الخميس، 10 ديسمبر 2020

قصة الأرملة الهندية روشني والعجينة الحمراء

 

قصة الأرملة الهندية روشني والعجينة الحمراء  

  


 

منذ زمان بعيد وفي أحدى القرى الهندية, كانت هناك أمرأة أرملة أسمها روشني تسكن بالقرب من شاطئ البحر.

 

وكانت روشني تصنع كل يوم عجينة حمراء, تستخدم في سد التصدعات والشقوق التي تحدث في مراكب الصيادين والتجار مقابل روبية واحدة ( روبية هي عملة هندية )فتشتري بها  طعاماً لصغارها وتحمد الله على ذلك.

 

 وذات يوم صنعت روشني العجينة وذهبت بها الي الشاطئ كالمعتاد, وأذ بطائر الغراب يخطف العجينة ويطير بعيداً, فبدأت روشني تبكي وتنوح وتتذمر على الله وتندب حظها وحظ صغارها, وتقول لماذا يارب؟ 

 

فأن صغاري سيموتون جوعاً, لأنني لا أملك إلا هذه العجينة والغراب قد سرقها.

 

فبعد ذلك ذهبت روشني الى الكنيسة التي في القرية وسألت الكاهن هناك.
 
فقالت له: أريد أن أسألك سؤال فقال لها: أسألي ! فقالت : لماذا الله ظالم هكذا ؟ لماذا سمح الله بأن يحدث هذا معي؟
 
فنظر إليها الكاهن بأبتسامة عذبة وقال: كل ما أود قوله لكي هو بأن الله ليس بظالم أبداً, بل الله يحبك أكثر مما تتخيلي وحنون أكثر مما تتصوري.
 
 
 فأنتي لا تعرفين حكمة الله ولا تدابيره ولا ترتيبه للأمور.
 
وفيما هم يتكلمون, وإذ بطرق شديد على باب الكنيسة, فدخل عشرة رجال يهللون ويصرخون ويشكرون الله بصوت عالي من شدة الفرح.
 
 قائلين شكراً لك يارب لأنك نجيتنا من الموت, شكراً لك يارب لأنك لم تدعنا نهلك.

فكلمهم الكاهن فقال: قصوا علينا ما حدث معكم !
 
فتكلم أحدهم فقال: نحن عشرة تجار وكنا اليوم نستقل مركبنا التجاري, وفي عرض البحر تصدع المركب وبدأ الماء يتسرب الى داخله, وكدنا نغرق.
 
 فصرخنا الى الله أنقذنا يارب! أنقذنا! 
 
وسيعطي كل واحد منا مئة روبية للفقراء والمساكين أذا تنجينا.
 
ونُفاجأ بطائر الغراب يحمل معه عجينة حمراء التي تعالج تصدعات المراكب, وألقاها علينا في هدوء ونجونا.
 
وها هي الف روبية, من كل واحد منا مئة روبية, خذها وأعطها للفقراء!
 

 فنظر الكاهن الى روشني مبتسماً قائلاً: تفضلي!
 
 الله الذي كنتي تظنيه ظالماً قد أشترى منكِ العجينة بألف روبية بدلاً من روبية.
 
 خذي الألف روبية وأذهبي أطعمي صغارك !
 
 
فالعبرة من هذه القصة هي:
 
قد نظن أحياناً بأن الله ظالم وأنه يكرهنا, عندما نراه يأخذ منا شيءأو يبعد عنا شيء, ولكن الحقيقة ليست كذلك.
 
 فالله عندما يأخذ شيء منا أو يبعده عنا, يكون هذا لخيرنا, فليس هدفه أن يؤذينا بل أن يعطيناأفضل من الذي بين أيادينا.
 
 
 
بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul
 


الاثنين، 7 ديسمبر 2020

قصة المرأة الحكيمة التي أستطاعت بحكمتها أن تعيد زوجها للإيمان



 

 

قصة المرأة الحكيمة التي أستطاعت بحكمتها أن تعيد زوجها للإيمان  

 

 


 

قصتنا اليوم هي قصة كاترينا فون بورا ( Katharina von Bora )

 

 زوجة العالم اللاهوتي والمصلح المسيحي الشهير مارتن لوثر.


ففي فترة من فترات حياة مارتن لوثر أصاب مارتن لوثر أحباط ويأس شديد, لدرجة دخل في نوبة كئابة لم تفارقه عدةأيام.

 لأنه كان في صراع شديد من أجل الأصلاح.

 

 فحاولت زوجته كاترينا فون بورا أن تفرج عنه, بتحضيرها الأطباق المفضلة لديه, ولكن لم يجدي هذا نفعاً. أي لم يتخلص من الضيق والغم الذي أصابه.

 

وفي صباح أحد الأيام لبست كاترينا ملابس الحداد السوداء، وعندما حضر مارتن لتناول الفطور ورآها على هذه الحال، قال منذهلاً لا بد من أن عزيزاً قد توفي ولم يدرِ هو عنه. 

 

فأجابته: بالتأكيد الأمر كذلك.

 

 كان الميت أعز ما في الوجود على قلب زوجي، الذي كان يحبه ويلقي كل همه عليه دائماً.

 

 ولكن عندما رأيت الغم والكئابة تستحوذان على زوجي العزيز إلى هذا الحد البعيد، تأكدت أنه قد مات.أجل يا مارتن، انه الله. الله مات. 

 

فأدرك لوثر على الفور أنه كان قد أبتعد عن الله، ولكنه فرح بأن زوجته التي كانت تفهمه أرجعته الى إيمانه وثقته بالله، فأخذ يردد لها وهو يضمها إلى صدره شاكراً: كلا وألف كلا، أنه لم يمت، وأنه لن يموت أبداً! 

 

( عالمين أن المسيح بعد ما أقيم من الاموات لا يموت أيضاً. لا يسود عليه الموت بعد )رسالة الى أهل رومية ( 6: 9 ). 

 

بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul

 


السبت، 5 ديسمبر 2020

قصة الفتاة الصينية ناوان

 

 

قصة الفتاة الصينية ناوان 

 

 



 
منذ زمان بعيد وفي أحدى القرى في الصين, كانت تعيش فتاة أسمها ناوان.
 

ولقد تزوجت ناوان وذهبت الى بيت حماتها, لتعيش مع زوجها في بيت أسرته, حسب عادة البلاد هناك.

 

ولم يمضي قليل من الوقت إلا وأكتشفت ناوان, بأن شخصية حماتها لا تتناسب مع شخصيتها, بل تختلف كل الأختلاف مع شخصيتها.

 

وبعد فترة من الزمن, أصبحت ناوان غير قادرة على العيش مع حماتها على الأطلاق.

بسبب معاملة حماتها السيئة لها. مما أدى هذا الى جدال وشجار مستمر بينهما. ولكن ما جعل الأمر أسوء, هو أنه حسب التقاليد الصينية, يجب على الكنة ( زوجة الأبن ) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء.

 

وبسبب الشجار المستمر بين ناوان وحماتها, سأت العلاقة بين ناوان وزوجها.

 

ولقد قررت ناوان أخيراً بأن تتخلص من حماتها, لكي تستطيع أن تعيش مع زوجها بسلام.

 

ففي اليوم التالي توجهت ناوان الى صديق حميم لوالدها, السيد هويانج, وهو عطار ( يبيع أعشاب طبية ) في القرية التي تعيش بها.

وأخبرته بكل الظروف التي تمر بها, وسألته, أن كان بأمكانه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة, حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة والى الأبد.

 

ففكر السيد هويانج ملياً برهة من الزمن, وأخيراً قال: أنظري يا ناوان! سوف أساعدكِ على حل مشكلتكِ, ولكن عليكِ أن تنصتي لما سأقوله لكي وتطيعيني.

 

فردت عليه ناوان حاضر.

أنا سوف أفعل كل ما تقوله لي.

 

فدخل السيد هويانج الى الغرفة الداخلية لدكانه, ورجع بعد عدت دقائق حاملاً معه رزمة من الأعشاب.

 

وقال ل ناوان أنظري!

أنتي لا تستطيعين أن تستخدمي سم سريع المفعول لتتخلصي من حماتكِ.

لأن ذلك سوف يثيرشكوك أهل القرية.

 

لذلك فقد أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسدها, وعليكِ أيضاً أن تعدي يومياً طعاماً لذيذاً لحماتكِ, وتضعين فيها القليل من الأعشاب.

 

وحتى لا يشك أحد بكِ, عندما تموت, عليكِ أن تتصرفي معها بمحبة.

 

فلا تجادليها ! وأطيعيها في كل ما تطلبه منكِ. أي عامليها وكأنها أمك.

 

ففرحت ناوان جداً وشكرت السيد هويانج. وأسرعت الى البيت لكي تبدأ خطة القتل لحماتها.

 

ومرت الأسابيع وتتابعت الشهور, وناوان تعد الطعام اللذيذ لحماتها كل يوم. وتعاملها كأنها أمها.

 

وبعد مرور ستة أشهر, تغير كل شيء في البيت. فقد بدأت ناوان تمارس ضبطها لغضبها من حماتها, حتى أنها وجدت نفسها, أنها لم تعد تتصرف بحماقة وبغضب مع حماتها.

 

وظلت ناوان لا تدخل في مجادلات مع حماتها لمدة ستة أشهر, وبدأت حماتها أيضاً تعاملها بحنان وطيبة وبدأت تحبها كأنها أبنتها, بل أصبحت حماتها تحكي لصديقاتها ولأقاربها, بأنه لا توجد كنة أفضل من ناوان.

 

وبدأت ناوان وحماتها يتعاملان معاً, كأم حقيقية مع أبنة حقيقية.

أما زوج ناوان أصبح سعيداً جداً وهو يرى ما يحدث.

 

ولكن ناوان كانت منزعجة من شيء ما.

 

فتوجهت الى السيد هويانج وقالت له : سيدي هويانج, أرجوك أن تساعدني, لتجعل السم الذي أعطيته لي أن لا يقتل حماتي!

 

لأنها قد تغيرت وأصبحت سيدة طيبة, وصرت أحبها كأنها أمي.

أنا لا أريدها أن تموت بسبب السم الذي وضعته لها في الطعام.

 

فأبتسم السيد هويانج وهز رأسه قليلاً ثم قال لها:

ليس هناك ما يثير أنزعاجك!

 

فأنا لم أعطيكِ سماً, فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السم الوحيد كان في ذهنكِ أنتي وفي مشاعرك تجاهها.

 ولكن كل هذا قد زال بالمحبة.

 

فالذي يزرعه الإنسان أياه يحصد. فقد قدمتي محبة لها ولقد حصدتيها.

 فبالمحبة تختفي المشاكل ويختفي الكره وروح الأنتقام. 

 

س/ إلا يحدث هذا الخصام في بيوتنا, بين أفراد عائلاتنا؟

 سواء بين الزوجين أو بين الكنة وحماتها, والخ.......

 

الجواب: نعم , المشاكل تحدث.

ولكن الحل لمشاكلنا هو المحبة!

 

 

 بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul

 


الجمعة، 4 ديسمبر 2020

ما هي البدعة أو الهرطقة حسب العقيدة المسيحية ؟

 

ما هي البدعة أو الهرطقة 

حسب العقيدة المسيحية ؟



 



البدعة أو الهرطقة
هي :

أولاً/التعليم الخاطيء الذي يمس الجوهر الألهي , أي الثالوث ( الأقانيم الثلاثة ).
 

 
       
 أي يمس أقنوم الآب وأقنوم الأبن وأقنوم الروح القدس.


ك أنكار الثالوث المقدس ( الأقانيم الثلاثة ) ككل أو كأنكار لأحد الأقانيم أو أضافة أقنوم آخر للأقانيم الثلاثة أو أستبدال لأقنوم أو لأقانيم بشخص ما أو شيء ما.


أو كفصل بين الأقانيم أو دمجهم أو كتفضيل أقنوم على أقنوم آخر.


أو كأشراك إله آخر مع إله الكتاب المقدس.



ثانياً/ الهرطقة هي أيضاً التعليم الخاطيء الذي يمس خلاص الإنسان.


بمعنى هو التعليم الذي يرفض خطة أقنوم الآب للبشر.


المذكورة في الكتاب المقدس. فالآية تقول: ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية ) يوحنا ( 3: 16 ) .


ويرفض أو ينكر لاهوت أو ناسوت أقنوم الأبن ويرفض أو ينكر عمله ( أي تجسده وولادته من القديسة العذراء مريم وصلبه وموته وقيامته من بين الأموات ) من أجل خلاص البشر.


وأيضاً هي التعليم الذي يرفض أو ينكر أقنوم الروح القدس, ويرفض أو ينكر ثماره, مواهبه وعمله في حياة الإنسان الذي من دونه لا نستطيع أن نؤمن ونعترف بالمسيح ك رب و ك إله.


كما جاء في رسالة الى أهل كورنثوس الأولى ( وليس أحد يقدر أن يقول:«يسوع رب» إلا بالروح القدس ) كورنثوس الأولى ( 12 : 3 ) . 


فيديوا للمشاهدة 





بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul


 ( مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا )

إنجيل متى ( 10 : 8 )

ملاحظة: بأمكان أي شخص نشر المقالة على صفحات الفيس بوك أو على المواقع الألكترونية الأخرى, وحتى عمل منها فيديوهات على اليوتيوب.  


 


الخميس، 3 ديسمبر 2020

ما هو المفهوم المسيحي عن السحر؟




 

ما هو المفهوم المسيحي عن السحر؟

 

 



المقدمة: 


السحر: هو مصطلح عام يستعمل لوصف عملية أو طريقة ما, تقوم بتغيير حالة شخص ما أو شيء ما.

وكثيراً ما يحدث خلط أو التباس عند أغلبية الناس بين السحر والشعوذة والدجل وخفة اليد. 

مما يجعل كلمة السحر تستخدم كمرادف لجميع هذه الأشياء التي ذكرت بالرغم من وجود فروقات فيما بينهم.


لذلك بنعمة المسيح سأشرح كل الفروقات بالتفصيل.


السحر: له تعريفان:

 

التعريف الأول الغير حقيقي:


هو من قبل السحرة والمشعوذين فيقولوا: أنه محاولة التأثير في الناس أو في الأحداث بواسطة قوة روحية لجلب المنفعة أو لدفع الضرر.

 


أما التعريف الثاني الحقيقي للسحر: 


وهو تعريف الكتاب المقدس فيقول: هو عمل روحي شيطاني يهدف الى الأيقاع الأذى بالآخرين و هو أيضاً محاولة من قبل السحرة لمعرفة الغيب بواسطة قوة الظلام. 

 


كيف يتم عمل السحر؟


يتم السحر عن طريق كتابة بعض الكلمات أو عن طريق ترديد كلمات معينة من قبل السحرة، أو عن طريق ممارسة بعض الطقوس الشيطانية على خصلة من خصل الشعر المراد أذيته أو على قطعة القماش من الملابس المراد أذيته أو على الصورة من الصور المراد أذيته .......... والخ.


أما الشعوذة: فهي السحر وتسمى أيضاً بالسحر الأسود.


والشعوذة هي كل الأفعال الشريرة التي تجلب الضرر للناس بواسطة قوة شيطانية . ك منع الزواج بين أثنين, أو كأيقاع أنشقاق بين المتزوجين أو المخطوبين أو بين أفراد العائلة الواحدة, أو بين الأصدقاء ........ والخ . أو كأصابة شخص ما بمرض نفسي أو جسدي, أو كتعطيل التجارة أو الأشغال...... والخ 

 


س/  هل يوجد فرق بين السحر والشعوذة ؟ 


الجواب: كلا, في الحقيقة لا يوجد فرق أطلاقاً بين السحر والشعوذة, ولكن الناس يفرقون بين السحر والشعوذة بناءاً على أعتقادهم الخاطيء, بأن الشعوذه هي كل الأعمال السحرية المضرة فيسمونها بالسحر الأسود, أما السحر ليس كله مضر, بل يوجد سحر نافع للبشر فيسمونه بالسحر الأبيض . ك حل المشاكل بين المتخاصمين, وكفك الأعمال السحرية, أو كشفاء من الأمراض ( حسب زعمهم ) ...... والخ.


ولكن الحقيقة ليست كذلك كما ذكرنا سابقاً, لأن مصدر السحر ومصدر الشعوذة هو من مصدر واحد وهو الشيطان , فلا يوجد سحر أبيض ولا سحر أسود, فالسحر سحر.

والسحر والشعوذة كلاهما عمل شيطاني يضر بالناس ولا ينفعهم أطلاقاً!

 

 


الدجل: هو الخداع , فينبغي أن نفرق بينه وبين السحر والشعوذة.


لأن الكثير من الدجالين ( المخادعين ) يدعون أنهم يملكون قوة روحية كالسحرة والمشعوذيين , تمكنهم هذه القوة من أن يعملوا أعمالاً لا يستطيع الفرد العادي ان يعملها, ولكنهم في الحقيقة هم أشخاص عاديون يتميزون بالكذب والخداع.


حالهم كحال السحرة والمشعوذين يطلبون من الناس المال أو أمور أخرى كثيرة مقابل أن يعملوا لهم أعمالاً, ولكنهم في الحقيقة لا يعملون شيء أطلاقاً, بل هم فقط يضحكون على الناس لكي يحصلون على ما يريدون منهم لا أكثر. 

 

 


خفة اليد:  هي ليست سحراً ولا علاقة للشيطان بذلك, بل هي فن ترفيهي يقوم بأيحاء لشخص ما أو لمجموعة ما بأن شيئاً مستحيلاً قد حدث, علماً بأن الحدث لا يكون حقيقياً, بل يكون مجرد خداع بسبب المهارة وخفة اليد.

 


س/ من هو الساحر أو المشعوذ؟ 


ج/ هو الشخص الذي باع نفسه للشيطان ( أصبح عبد للشيطان بأرادته ) لكي يمده الشيطان بقوة روحية شريرة, يستطيع من خلالها تحقيق أحلامه ك المكاسب المادية أو الشهوات الجسدية ...... والخ.

 

 


ما هو مصير الساحر أو المشعوذ أو الدجال( المخادع أو الكذاب )؟

 
فأن مصير الساحر أو المشعوذ أو الدجال سيكون كمصير الشيطان نفسه في بحيرة الكبريت والنار, كما جاء في الكتاب المقدس
( وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة , فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت, الذي هو الموت الثاني ) سفر الرؤيا ( 21: 8 ).

 


لماذا يلتجأ الناس للسحر؟ 


الجواب هو كالتالي: 


يوجد أناس تلتجأ للسحر رغبةً منهم لتحقيق رغباتهم , كأيجاد شريك الحياة أو للحصول على مكاسب مادية أو للحصول على مناصب سياسية ...... والخ.


ومنهم من يلتجأ للسحر ليحرر نفسه من السحر أو العمل المعمول له, معتقداً بأنه يوجد أناس قد عملو له السحر, فيذهب الى الساحر لكي يفك السحر.
ومنهم من يلتجأ للسحر لكي يؤذوا الناس أي لكي يزرعوا الخصومات بين البشر, كالتفريق بين خطيبين أو زوجين أو  لكي يصيبوا البشر بالأمراض او باللعنات ...... والخ.


ومنهم من يدفعهم فضولهم لمعرفة الممارسات السحرية فينزلقوا في هذه الممارسات الشيطانية.


فالسحر هو تحدي لله والتمرد عليه ورفض مشيئته.


فكلما قلت ثقة الأنسان بالله وقل إيمانه وزاد بعده عن الله, زاد أنتشار هذه الظاهرة ( أي ظاهرة أنتشار ممارسة السحر والتعامل مع السحرة ) وكلما زادت ثقة الأنسان بالله وزاد إيمانه وأقترب من الله كلما قلت هذه الظاهرة  ( أي ظاهرة أنتشار ممارسة السحر واللجوء الى السحرة ).

 

 


تحريم السحر في الكتاب المقدس؟


لقد تم تحريم السحر والشعوذة وكل المسميات الأخرى ( للسحر ) في الكتاب المقدس بكلا عهديه القديم والجديد. 


ففي العهد القديم: 


قد حذر الله شعبه من اللجوء الى ممارسة السحر التي كانت الشعوب المحيطة بشعبه تمارسه كما جاء في سفر التثنية ( متى دخلت الارض التي يعطيك الرب الهك لا تتعلم ان تفعل مثل رجس اولئك الامم. لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقي رقية ولا من يسال جاناً او تابعة ولا من يستشير الموتى لان كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الإرجاس الرب الهك طاردهم من أمامك. تكون كاملاً لدى الرب الهك. أن هؤلاء الامم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين والعرافين.وأما أنت فلم يسمح لك الرب إلهك هكذا ) سفر التثنية ( 18: 9_14 ). 

ولقد جاء أيضاً في سفر اللاويين ( والنفس التي تلتفت الى الجان والى التوابع لتزني وراءهم أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها )سفر اللاويين ( 20: 6 ).

 


( لا تلتفتوا الى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم.أنا الرب إلهكم ) سفر اللاويين ( 19: 31).


 الجان: هو روح شرير.


 التوابع: هم أيضاً أرواح شريرة تتبع الناس للأضرار بهم. وقد تكشف هذه الأرواح أيضاً بعض الأسرار لتابعيها لعمل بلبلة وسط الناس, كما جاء في سفر أعمال الرسل ( وحدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة، أن جارية بها روح عرافة أستقبلتنا. وكانت تكسب مواليها مكسباً كثيراً بعرافتها. هذه أتبعت بولس وايانا وصرخت قائلة:«هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص» وكانت تفعل هذا اياماً كثيرة. فضجر بولس والتفت الى الروح وقال:«انا أمرك بأسم يسوع المسيح أن تخرج منها!». فخرج في تلك الساعة ) سفر أعمال الرسل ( 16: 16_18 ).

 

لذلك قال الرب ( وأذا كان في رجل أو أمراة جان أو تابعة فأنه يقتل بالحجارة يرجمونه.دمه عليه ) سفر اللاويين ( 20: 26 ).


وأيضاً لقد جاء في سفر الخروج ( لا تدع ساحرة تعيش ) سفر الخروج ( 22: 18 ).


فهذه الآيات تبين لنا وبكل وضوح تحذير الله لشعبه من ممارسة السحر أو اللجوء الى السحرة, ونرى أيضاً بأن الله أوصى بمعاقبة السحرة وكل من يلجأ إليهم. 

 


أما في العهد الجديد:


نجد أيضاً بأن الله قد حرم السحر تحريماً قاطعاً, كما هو الحال في العهد القديم. وقد قارنه بعبادة الأوثان وبالزنى, وقد هدد كل من يمارسه بحرمانه من دخول ملكوت السماوات وبالعذاب الأبدي,
كما جاء في رسالة غلاطية ( وأعمال الجسد ظاهرة، التي هي: زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر، وأمثال هذه التي أسبق فاقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضاً: أن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله ) رسالة غلاطية ( 5: 19_ 21 ).


وقد جاء أيضاً في سفر الرؤيا ( وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني ) سفر الرؤيا ( 21: 8 ).


( طوبى للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة، ويدخلوا من الأبواب الى المدينة، لأن خارجاً ( أي خارج الملكوت ) الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان، وكل من يحب ويصنع كذباً ) سفر الرؤيا ( 22: 14_15 ).

 

 


أربعة حقائق مهمة علينا معرفتها عن السحر: 


الحقيقة الأولى:
لا يستطيع السحرة أبطال السحر بالسحر.


لأن السحرة أذا أفسدوا أو دمر شيء ما, فلا يمكنهم أرجاع الحال الى ما كان عليه سابقاً لسببين:


السبب الأول: لأن السحر هو عمل شيطاني ليس فيه شيء صالح أطلاقاً.
ففي زمن موسى النبي, أستطاع السحرة أن يحولوا ماء النهر الى دم, ولكنهم عجزوا من أن يعيدوا الدم الى ما, كما جاء في سفر الخروج ( 7: 20_24 ).
 

ولقد استطاعوا السحرة أيضاً أحضار الضفادع وملء البيوت بها, ولكنهم عجزوا عن صرفها . أما النبي موسى فقط أستطاع فعل ذلك عن طريق الصلاة للرب الإله كما جاء في سفر الخروج ( 8: 7_ 14 ).


السبب الثاني: هو أن مملكة الشيطان لا تنقسم على ذاتها, كما أخبرنا الرب يسوع المسيح ( حينئذ أحضر اليه مجنون أعمى وأخرس فشفاه حتى ان الاعمى الاخرس تكلم وأبصر. فبهت كل الجموع وقالوا: «العل هذا هو ابن داود؟» اما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: «هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين». فعلم يسوع أفكارهم وقال لهم: «كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب وكل مدينة أو بيت منقسم على ذاته لا يثبت. فأن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد أنقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته؟ ) إنجيل متى ( 12: 22_ 26 ). 

 

 


الحقيقةالثانية: أن للسحرة قدرة محدودة , يعود سبب ذلك الى أن الشيطان نفسه هو محدود!

فعندما حول هارون أخو موسى التراب الذي في أرض مصر الى بعوض, عجزوا السحرة على فعل ذلك, كما جاء في سفر الخروج ( ثم قال الرب لموسى قل لهرون مد عصاك واضرب تراب الارض ليصير بعوضا في جميع ارض مصر. ففعلا كذلك.مد هرون يده بعصاه وضرب تراب الارض.فصار البعوض على الناس وعلى البهائم.كل تراب الارض صار بعوضا في جميع ارض مصر. وفعل كذلك العرافون بسحرهم ليخرجوا البعوض فلم يستطيعوا.وكان البعوض على الناس وعلى البهائم. فقال العرافون لفرعون هذا اصبع الله.ولكن اشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب ) سفر الخروج ( 8: 16_19 ).

 

 


الحقيقة الثالثة: أن المسيحي الحقيقي المولود ثانيتاً ( أي الذي سلم حياته وقلبه للمسيح, والذي يسلك في القداسة ) لا يصيبه السحر أطلاقاً. 

فلا السحرة ولا الأرواح الشريرة التي خلفهم , ولا الشيطان رئيسهم, يستطيعوا أن يلحقوا الأذى بالمسيحي الحقيقي المولود ثانيتا, كما جاء في سفر إشعياء ( كل الة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه.هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب ) إشعياء ( 54 : 17 ) ولقد جاء أيضاً في رسالة يوحنا الأولى ( نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ، بل المولود من الله يحفظ نفسه، والشرير لا يمسه ) رسالة يوحنا الأولى ( 5: 18 ).

 

 


الحقيقة الرابعة: هي أن أتباع الرب يسوع المسيح ينتصرون على السحرة والعرافين.


الأنتصار الأول كان لبولس الرسول على باريشوع ( عليم الساحر ) كما جاء في سفر أعمال الرسل ( ولما أجتازا الجزيرة الى بافوس، وجدا رجلاً ساحراً نبياً كذاباً يهودياً أسمه باريشوع، كان مع الوالي سرجيوس بولس، وهو رجل فهيم. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس ان يسمع كلمة الله. فقاومهما عليم الساحر، لأن هكذا يترجم أسمه، طالباً أن يفسد الوالي عن الإيمان. وأما شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الروح القدس وشخص اليه  وقال:«ايها الممتلئ كل غش وكل خبث! يا أبن إبليس! ياعدو كل بر! إلا تزال تفسد سبل الله المستقيمة؟  فالان هوذا يد الرب عليك، فتكون أعمى لا تبصر الشمس الى حين». ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة، فجعل يدور ملتمساً من يقوده بيده. فالوالي حينئذ لما راى ما جرى، امن مندهشاً من تعليم الرب ) سفر أعمال الرسل ( 13: 6_12 ).


الأنتصار الثاني لبولس الرسول على جارية بها روح عرافة, كما جاء في سفر أعمال الرسل ( وحدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة، أن جارية بها روح عرافة أستقبلتنا. وكانت تكسب مواليها مكسباً كثيراً بعرافتها. هذه أتبعت بولس وأيانا وصرخت قائلة:«هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص». وكانت تفعل هذا أياماً كثيرة. فضجر بولس والتفت الى الروح وقال:«انا أمرك بأسم يسوع المسيح أن تخرج منها!». فخرج في تلك الساعة ) سفر أعمال الرسل ( 16: 16_18 ).


الأنتصار الثالث كان أيضاً لبولس الرسول في مدينة أفسس, مما أدى هذا الأنتصار الى التوبة للسحرة والإيمان بالرب يسوع المسيح,
كما جاء في سفر أعمال الرسل ( وكان كثيرون من الذين أمنوا يأتون مقرين ومخبرين بإفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين الفاً من الفضة ) سفر أعمال الرسل ( 19: 18_19 ).


الأنتصار الرابع كان لفيليبس تلميذ المسيح على سيمون الساحر الذي كان يدهش أهل السامرة بسحره,
كما جاء في سفر أعمال الرسل ( وكان قبلاً في المدينة رجل أسمه سيمون، يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة، قائلا أنه شيء عظيم!.وكان الجميع يتبعونه من الصغير الى الكبير قائلين:«هذا هو قوة الله العظيمة». وكانوا يتبعونه لكونهم قد أندهشوا زماناً طويلاً بسحره. ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، أعتمدوا رجالاً ونساء.  وسيمون أيضاً نفسه آمن. ولما أعتمد كان يلازم فيلبس، واذ راى آيات وقوات عظيمة تجرى أندهش ) سفر أعمال الرسل ( 8: 9_ 13 ). 

 


الخاتمة:


نختم حديثنا عن السحر والشعوذة بأربعة تحذيرات:


التحذير الأول: ليس مصرحاً للمسيحي أن يذهب الى السحرة أو الى المشعوذين أو الى العرافيين. أو أن يتواجد في جلسات لتحضير الأرواح, حتى أن كان من باب الفضول أو من باب حب الأستطلاع, كما جاء في سفر اللاويين ( 19: 31 ).


التحذير الثاني: غير مسموح للمسيحي أن يسمع للسحرة, كما جاء في سفر التثنية ( 18: 14 ).


بل يخبرنا الكتاب المقدس أن نسمع للمسيح فقط, كما جاء في سفر التثنية ( يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون ) سفر التثنية ( 18: 15).


التحذير الثالث: لا يجوز للمسيحي أن يأتي بالسحرة أو بالسحر الى بيته, كما جاء في سفر التثنية ( ولا تدخل رجساً الى بيتك لئلا تكون محرماً مثله.تستقبحه وتكرهه لانه محرم ) سفر التثنية ( 7: 26 ).


التحذير الرابع: لا يجوز للمسيحي وضع أعمال الشيطان ( أي الأعمال السحرية ) على جسده, لأن جسده قد أشتراه الرب بثمن, وهو هيكل للروح القدس ليمجد به الله, لا أن يضع عليه أعمال إبليس.


كما جاء في رسالة كورنثوس الأولى ( أم لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لانفسكم؟ لأنكم قد أشتريتم بثمن. فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله )
رسالة كورنثوس الأولى ( 6: 19_20 ).

 

 

بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul

 

 ( مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا )

إنجيل متى ( 10 : 8 )

ملاحظة: بأمكان أي شخص نشر المقالة على صفحات الفيس بوك أو على المواقع الألكترونية الأخرى, وحتى عمل منها فيديوهات على اليوتيوب.  




الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

أين ولد المسيح, هل ولد المسيح في المذود آم في المغارة ؟ ولماذا ؟

 
 
 أين ولد المسيح, هل ولد المسيح في المذود آم في المغارة؟ ولماذا؟







قد يعتقد الكثيرين بأن الرب يسوع المسيح قد ولد في المغارة، ولكن الكتاب المقدس يخبرنا بأن المسيح لم يولد في المغارة بل ولد في مذود.
كما جاء في الإنجيل الذي دونه لوقا والاصحاح الثاني،
 
( فولدت إبنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل ). لوقا ( 2: 7 ) .
 
( وهذه لكم العلامة: تجدون طفلاً مقمطاً مضجعاً في مذود ) لوقا ( 2: 12 ).
 
( فجاءوا مسرعين ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعاً في المذود ) لوقا ( 2: 16 ).
 
والمذود: هو معلف الدابة اي الوعاء الذي يضع فيه علف للبهائم.
ويكون عادتاً عبارة عن حوض محفور في قطعة من الصخر،
أو قد يكون مصنوعاً على شكل صندوق من الخشب،
أو قد يكون من المعدن أو البناء، ويكون موجود في حظيرة الحيوانات .
 
كما جاء في الإنجيل الذي دونه لوقا 
 
( فاجابه الرب: يا مرائي إلا يحل كل واحد منكم في السبت ثوره أو حماره من المذود ويمضي به ويسقيه؟ ).
لوقا (13 : 15 )
 
وكان الهدف من ولادة المسيح في حظيرة الحيوانات أشارتاً الى أن المسيح هو الحمل ( الخروف ) الذي سيقدم كذبيحة لله الآب من أجل مغفرة خطايا العالم .
 
كما جاء في الإنجيل الذي دونه يوحنا
( وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلاً اليه، فقال: هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم! ) يوحنا ( 1: 29 ) .
فالمسيح ولد من أجل أن يموت لكي يخلص كل من يؤمن بفدائه.
أمين.
 
 
بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul
 

  ( مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا )

إنجيل متى ( 10 : 8 )

ملاحظة: بأمكان أي شخص نشر المقالة على صفحات الفيس بوك أو على المواقع الألكترونية الأخرى, وحتى عمل منها فيديوهات على اليوتيوب.  



إنجيل واحد آم أربعة إناجيل ؟

 


إنجيل واحد آم أربعة إناجيل،
ولماذا نقول إنجيل متى وإنجيل مرقس وإنجيل لوقا وإنجيل يوحنا ؟

 

 



الجواب هو كالتالي :


فكلمة إنجيل هي كلمة يونانية وتعني الخبر السار.


والخبر السار هو أن الله الآب اي أقنوم الآب أعد خطة لخلاص البشر من الخطيئة ،التي تؤدي بهم إلى العذاب الأبدي ( إلى بحيرة الكبريت والنار ).


فعندما فشل البشر بتطبيق وصايا الله، أرسل الله الآب أبنه يسوع المسيح أي أقنوم الأبن ليفدي البشرية على الصليب.
وكل من يؤمن بتجسد أقنوم الأبن أي بتجسد الرب يسوع المسيح وكل من يؤمن بموته وبقيامته من أجل مغفرة الخطايا يخلص.
فهذا هو الخبر السار (  أي الإنجيل ).


فعندما نقول إنجيل متى نعني بذلك الخبر السار الذي كتبه متى.


وعندما نقول إنجيل مرقس نعني بذلك الخبر السار الذي كتبه مرقس.


وعندما نقول إنجيل لوقا نعني بذلك الخبر السار الذي كتبه لوقا.


وعندما نقول إنجيل يوحنا نعني بذلك الخبر السار الذي كتبه يوحنا.


فكل شخص من هؤلاء الأربعة ( متى، مرقس، لوقا ، يوحنا ) كتب الخبر السار، من جهة معينة أو من جانب معين.


فالإنجيل هو إنجيل واحد اي خبر سار واحد، ولكن الذين كتبوا هذا الخبر السار هم أربعة.

 

بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul


 

 ( مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا )

إنجيل متى ( 10 : 8 )

ملاحظة: بأمكان أي شخص نشر المقالة على صفحات الفيس بوك أو على المواقع الألكترونية الأخرى, وحتى عمل منها فيديوهات على اليوتيوب.  



  ما هو المفهوم المسيحي عن التماثيل والصور ؟ المقدمة : ماذا يخبرناالكتاب المقدس عن صناعة التماثيل والصور, وعن عبادتهن أو عن أشراكهن في العبا...