‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثلاثة أساليب يستخدمها إبليس ليضل بها الإنسان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ثلاثة أساليب يستخدمها إبليس ليضل بها الإنسان. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 28 مايو 2023



ثلاثة أساليب يستخدمها إبليس ليُضل بها الإنسان :

الأسلوب الأول : هو أسلوب الحية أي أسلوب التشكيك بكلمة الله( أي التشكيك بالكتاب المقدس ).
وهذا الأسلوب لقد أستخدمه إبليس مع أمنا حواء عن طريق الحية, عندما قال لها : ( أحقاً قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة؟ )
كما جاء في سفر التكوين ( 3: 1_6 ) .
ولايزال إبليس لغاية يومنا هذا يشكك الناس بكلمة الله ( أي بالكتاب المقدس ) بواسطة أتباعه من البشر, حيث يَدعون أتباعه بأن الكتاب المقدس محرف وأن القصص التي فيه مأخوذة من الحضارات القديمة ك الحضارة البابليةوالأشورية والفرعونية والخ...
ويحاول إبليس أيضاً أن يشكك الناس بوجود الخالق, عن طريق بعض الأشخاص, حيث يَدعون هؤلاء الأشخاص بأن قصة الخلق الموجودة في سفر التكوين هي مجرد قصة خرافية لا أكثر, ويحاولون أن يُقنعون الناس بعدم وجود خالق, بل أن الكون وكل ما فيه, جاء نتيجة الأنفجار العظيم الذي حدث منذ ملايين السنيين, ويدعي إبليس أيضاً عن طريق أتباعه بأن الكتاب المقدس يحتوي على أخطاء علمية وتاريخية وجغرافية وعددية كثيرة.
ويستمر أبليس بأستخدام أتباعه، لكي يشككوا الناس بقداسة الله وبقداسة تعالمية، الموجودة في الكتاب المقدس مدعين كذباً, بأن الكتاب المقدس يحث الناس على السكر والخلاعة والفسق والفجور والقتل والى آخره من هذه الأدعائات.
ويحاول إبليس بأستماتة أن يشكك الناس بلاهوت المسيح وبصلبه وبموته وبقيامته, لأن الإيمان بلاهوت المسيح وبصلبه وبموته وبقيامته من بين الأموات, يؤدي الى خلاص الإنسان من الهلاك الأبدي, وهذا ما لا يريده إبليس.
وسيستمر إبليس بأسلوبه هذا ( أي بأسلوب التشكيك بالكتاب المقدس ) الى مجيء المسيح ثانيتاً.

الأسلوب الثاني : هو أسلوب الأسد أي أسلوب التخويف والترهيب .
لقد ذكر لنا الكتاب المقدس بأن إبليس هو كأسد يجول ملتمساً من يبتلعه هو, كما جاء في رسالة بطرس الأولى ( 5: 8_9 ) .
فالآية تقول : ( أصحوا وأسهروا. لأن إبليس خصمكم كأسد زائر, يجول ملتمساً من ييبتلعه هو. فقاوموه, راسخين في الإيمان, عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على أخوتكم الذين في العالم ) .
حيث يقوم إبليس بتخويف الناس وبترهيبهم وبأضطهادهم بشتى الطرق, ويصل به الأمر الى سجنهم وتعذيبهم وحتى قتلهم, لكي لا يؤمنوا بالمسيح ويخلصوا, أو لكي ينكروا المسيح ويهلكوا, وكل هذه الأمور يفعلها عن طريق أتباعه الذين ينتمون الى الديانات والمعتقدات التي أسسها هو بواسطة أنبياءه الكذبة, أو عن طريق أتباعه من السياسيين الذين ينتمون لمملكته.
لذلك أوصانا الرب يسوع المسيح فقال :
( ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها, بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم ) .

الأسلوب الثالث :هو أسلوب الملاك, أي أسلوب الظهورات.
لقد ذكر لنا الكتاب المقدس بأن الشيطان يغير شكله الى شبه ملاك نور, كما جاء في رسالة بولس الرسول الثانية الى أهل كورنثوس ( 11 : 14 ). فالآية تقول: ( ولا عجب. الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور ).
حيث يقوم إبليس بأستخدام أسلوب مختلف تماماً عن الأساليب السابقة التي ذكرناها, أي أسلوب يختلف عن أسلوب الحية في التشكيك بكلمة الله, ويختلف أيضاً عن أسلوب الأسد الذي هو أسلوب العنف والأضطهاد.
وهذا الأسلوب يسمى أسلوب التضليل عن طريق الظهورات, حيث يقوم إبليس في إضلال الناس عن طريق ظهوره لبعض الأشخاص, أي يُظهر ذاته لبعض الأشخاص, مدعياً كذباً بأنه ملاك مرسلٌ من الله, وأن الله لقد أرسله لهم, لكي يبلغهم بأن الله قد أختارهم, لكي يكونوا أنبياءاً ورسلاً له, لكي يهدي الناس بهم, لكي يُصدقوه ويضلوا, وبعد ذلك يضل الناس بهم.
حيث يأتي إبليس بهم ( أي يأتي بالأنبياء والرسل الكذبة ) الى الناس بثياب الحملان, مدعين بأنهم رسل وأنبياء الله, وقد جاءوا لهم بتعاليم وشرائع إلهية , لكي يهدوهم الى الطريق الصحيح ( أي الى طريق الله ).
ولكن في الحقيقة تعاليمهم هي تعاليم شيطانية مضلة, تؤدي بالناس الى طريق الهلاك.
لذلك حذرنا الرب يسوع المسيح من هؤلاء الأنبياء الكذبة الذين يأتون بثياب الحملان, ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة.كما جاء في إنجيل متى ( 7: 15 ) .
وأيضاً لقد وصفهم لنا الرب يسوع المسيح, لكي نعرفهم ونميزهم, فقال :( من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً؟. هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثماراً جيدة وأما الشجرة الردية فتصنع أثماراً ردية. لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثماراً ردية ولا شجرة ردية أن تصنع أثماراً جيدة. كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار. فأذاً من ثمارهم تعرفونهم ) إنجيل متى ( 7 : 16 _ 20 ) .

 

  ما هو المفهوم المسيحي عن التماثيل والصور ؟ المقدمة : ماذا يخبرناالكتاب المقدس عن صناعة التماثيل والصور, وعن عبادتهن أو عن أشراكهن في العبا...