‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحسد وضربة العين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الحسد وضربة العين. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 2 مايو 2017

ما هو المفهوم المسيحي عن الحسد ؟

 
 
ما هو المفهوم المسيحي عن الحسد؟






المقدمة:
 

الحسد وضربة العين:
 
 
ما هو الحسد وما هي ضربة العين ( العين الشريرة )؟ 
 
 
قبل كل شيء يجب علينا أن نفرق بين الحسد وبين ضربة العين.
 
لأن أغلبية الناس يعتقدون بأن الحسد هو ضربة العين ولكن الحقيقة ليست كذلك.وبنعمة المسيح سنشرح ذلك.
 
 
الحسد: هو غيرة مع حقد, فالغيرة مع الحقد يسمى حسد.
 
 
 
ماذا يخبرنا الكتاب المقدس عن الحسد ؟
 
 
فلقد أخبرنا الوحي الإلهي في الكتاب المقدس بكلا عهديه القديم والجديد بأنه يوجد حسد ( اي يوجد ناس تغار من ناس وناس تحقد على ناس ).
 
 
امثلة على ذلك:
 
 
في العهد القديم:
 
 
نرى بأن اخوه يوسف حسدوه.كما جاء في سفر التكوين( 37: 3_28 ). 
 
 
 
في العهد الجديد:
 
 
 
نرى أيضاً أن كهنة اليهود حسدو المسيح وقدموه للصلب.
 
 
كما هو موضح في الآيات أدناه. 
 
( فوقف يسوع امام الوالي. فساله الوالي: اانت ملك اليهود؟» فقال له يسوع: «انت تقول». وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء. فقال له بيلاطس: «اما تسمع كم يشهدون عليك؟» فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا. وكان الوالي معتادا في العيد ان يطلق للجمع اسيرا واحدا من ارادوه. وكان لهم حينئذ اسير مشهور يسمى باراباس. ففيماا هم مجتمعون قال لهم بيلاطس: «من تريدون ان اطلق لكم؟؟ باراباس ام يسوع الذي يدعى المسيح؟» لأنه علم أنهم اسلموه حسداً )متى ( 27: 11 _ 188 ).
 
فقد تبين لنا من خلال هذه الآيات بأنه يوجد حسد ( غيرة وحقد ).
 
 
 
 
فالسؤال هو ماذا ينبغي علينا أن نفعل مع هؤلاء الناس ( الحساد )؟ 
 
 
 
قبل كل شيء ينبغي علينا أن نصلي من أجل هؤلاء الناس لكي الرب يحررهم من هذه الخطيئة ( الغيرة والحقد )وان نغفر لهم كما قال الرب في الانجيل الذي دونه متى( فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي. وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم )متى ( 6 : 14 و15 ).
 
 
وينبغي علينا أيضاً ان نصلي ونطلب من الرب ان يحمينا من شرهم ومكائدهم ومؤامراتهم بسبب قلوبهم الشريرة, ك أخوة يوسف لما حسدوه رموه في البئر ثم باعوه كعبد وكانوا على وشك أن يقتلوه. 
 
وككهنة اليهود لما حسدوا الرب يسوع المسيح تأمروا عليه وقدموه للصلب. 
 
فينبغي علينا أن نكون حكماء بتعاملنا معهم, لكي لا نجلب لنا المشاكل. 
 
 
 
 
ما هي نتيجة هذه الخطيئة ( الحسد ) للأنسان الحسود ؟؟؟
 
 
لقد أخبرنا الوحي الإلهي عن ما تفعله هذه الخطيئة بالأنسان الحسود في سفر الأمثال ( حياة الجسد هدوء القلب ونخر العظام الحسد )سفر الأمثال ( 14: 30 ).
 
 
أي أن الانسان الحسود ( الذي يغار من الناس والذي يحقد عليهم ) يعيش في تعاسة وتعب نفسي وجسدي بسبب هذه الخطيئة الموجودة في داخله. 
 
 
فأن كنت من الأشخاص الذين يحسدون الآخرين ( اي يغار من الاخرين ويحقد عليهم )  فتب لكي لا تبقى في تعاسة وتعب دائمي.
 
 
وأيضاً لكي لا توقع نفسك بمشاكل كما اوقع أخوة يوسف أنفسهم بمشاكل. 
 
 
 
 
والآن سنتكلم عن ضربة العين.
 
 
 
الذي تكلمنا عنه سابقاً كان فقط الحسد, اي (غيرة مع الحقد ) وليس عن ضربة العين.
 
 
ضربةالعين:
 
 
 
هي العين الشريرة التي تصيب شخص ما, أو شيء ما بمكروه وأيضاً هي العين التي تعطل البركة الآتية للأنسان.
 
 
وهذا التعريف حسب أعتقاد الناس الذين يؤمنون بضربة العين.
 
 
 
 
لماذا تؤمن بعض الشعوب بضربة العين ؟ 
 
( 1 ) بسبب العقائد الدينية والتقاليد التي تربوا عليها.
 
 
( 2 ) بسبب اختلاطهم بمجتمعات تؤمن بهذه الامور كقولهم ان العين حق وما شابه ذلك, مما قد يؤدي بهم الإيمان بهكذا امور الى الخوف والفزع من الناس الذين يظنون ان عينهم تصيب. 
 
 
 
 
س/ فهل نحن كمسيحيين يجب عليناأن نؤمن بضربة العين وأن نخاف من الذين عينهم تصيب ؟؟؟
   
الجوب:كلا!
 
 
 
الان سنتكلم ونبين عن عدم وجود شيء أسمه ضربة العين أو العين التي تصيب, من ناحيتين:
 
 
 
( 1 ) من الناحية الروحية الإيمانية.
 
( 2 ) من الناحية الجسدية العقلية.
 
 
 
من الناحية الروحية الإيمانية يخبرنا الوحي الإلهي في الكتاب المقدس أن الله هو ضابط للكل وأنه المهيمن على كل شيء. كما جاء في الانجيل الذي دونه متى ( اليس عصفوران يباعان بفلس؟ وواحد منهما لا يسقط على الارض بدون ابيكم. واما انتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة. فلا تخافوا. أنتم أفضل من عصافير كثيرة ). 
 
 
فتبين لنا هذه الآيات بأن الله هو المهيمن والمسيطر على كل شيء وأن الإنسان لا يستطيع حتى أن يصطاد عصفور إلا بمشية الله وعلمه. وأن الله يعرف كل تفاصيل حياتنا مهما كانت( كثيرة, قليلة, كبيرة, صغيرة ) بحيث حتى شعر رؤوسنا محصى. لذلك يأمرنا الله على أن لا نخاف من شيء لأنه وعد بحمايتنا. 
 
 
وأيضاً يوجد في الكتاب المقدس قصص و وعود كثيرة تخبرنا وتعلمنا بأن الله قادر على انقاضنا وحمايتنا.
 
 
من الناحية الجسدية العقلية فلوا كان بالفعل يوجد أناس عينهم شريرة وتصيب الناس والأشياء بمكروه لكانت الدول والحكومات بدلاً من ان تصرف المليارات من الدولارات لصناعة الأسلحة أو لشرائها أو لتدريب الجيوش والأجهزة الأمنية لكانت أهتمت بمثل هؤلاء الأشخاص لكي يستخدموهم في الحروب. كأخذهم لهؤلاء الأشخاص الى جبهات القتال وبمجرد ما أن ينظروا أو يقولوا كلام عن طائرات اوالدبابات او عن جنود العدو لسقطت الطائرات وانصهرت الدبابات ولماتوا الجنود والخ .....
 
 
وأيضاً لكانوا الأرهابيين بدلاً من تفخيخ أنفسهم وتفخيخ السيارات والطائرات والمطارات ومحطات ميترو الأنفاق والمجمعات التجارية لغرض قتل وارهاب الناس ولغرض اسقاط الحكومات في عملياتهم الأرهابية, لكانوا أستخدموا هؤلاء الأشخاص وبمجرد ما أن ينظروا أو يتكلموا عن السيارات أو الطائرات أو المطارات أو محطات ميتروا الأنفاق أو المجمعات التجارية لتفجرت كل هذه الأشياء ولأصبحت كوارث عالمية والخ .....
 
 
فكلمة ضربة العين أو العين التي تصيب هي كلمة شيطانية وأكذوبة شيطانية, استطاع بها الشيطان على مر العصور خداع الملايين من البشر لكي يخيفهم ويرعبهم ويقودهم الى عمل الخطيئة بدون ما يعلموا بذلك.
 
 
 
 
ما هي خطورة تصديق هذه الأكذوبة؟
 
 
 
فبمجرد تصديق هذه الأكذوبة الشيطانية ( أكذوبة في أناس عينهم تصيب ) فأننا 

أولاً: نقول لله أنت إله كاذب وضعيف لأنك وعدت بأن تحمينا ولاكنك لم تفعل ذلك, وأن عيون الناس التي تصيب أقوى منك لذلك نحن تمرضنا أو فشلنا أو خسرنا كذا وكذا أو تدمرت حياتنا والخ .....
 
 
 
 
ثانياً: أننا سوف لا نشهد للخير الذي يأتي من الله ك ( مال, أعمال,أطفال,منصب ) خوفاً من ضربة العين. 
 
 
 
ثالثاً: سنضطر أن نكذب على الناس الذين نظن ان عينهم تصيب ونتظاهر بأننا مرضى أوحزانى أوفقراء أوفاشلين في أعمالنا وفي دراستنا والخ ....  خوفاً من عينهم. 
 
 
 
 
رابعاً: عندما نؤمن بأن عين شخص ما قد اصابتنا بمكروه ما كالمرض, أو كالفشل في العمل, أو كالفشل في الدراسة, أو كالفشل في العلاقات الاجتماعية كفصخ الخطوبة, أو كالمشاكل العائلية, أو كتكسر أو تمزق شيء نملكه, أو كعدم حصولنا على الشيء التي كنا نتمناه الذي كان من نصيبنا والخ... فسنكره هذا الإنسان وسنتكلم عليه بالسوء. فبدلاً من أن نكون محبين متحديين سنكون كارهين متفرقيين, وهذا ما يريده الشيطان أن نفعله, أي ان نكره بعضنا البعض. 
 
 
 
  
خامساً: عندما نصدق هذه الأكذوبة فسنعطي للشيطان سلطان ليقيدنا بقيود كثيرة كالخوف والكذب والكره فبدلاً من ان نكون صادقيين ومحبين سنكون خائفين كاذبين كارهين وبسبب هذه الخطايا لن ننجح وسنخسر بركات كثيرة يريد الله ان يباركنا بها. وسنخسر أعظم شيء وهو الحياة الآبدية. كما جاء في الانجيل. 
 
 
( وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني )سفر الرؤيا ( 21: 8 ).
 
 
 
( كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس، وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابتة فيه ) رسالة يوحنا الاولى ( 3: 15 ).
 
 
 
 
 
الخاتمة:
 
 
فالنتيجة هي ان الحسد موجود اي يوجد ناس تغار من ناس وتحقد على ناس, وقد تقودهم غيرتهم ويقودهم حقدهم الى تدبير مكائد ومؤامرات للآخرين. ولكن لا يوجد ناس عينهم تصيب. 
 
 
فبتصديقنا لهذه الأكذوبة الشيطانية يعني أن الشيطان قد نجح في خطته.
 
 لذلك يجب علينا نحن المسيحيين ان لا نصدق هذه الأكذوبة أبداً, ويجب علينا أيضاً ان نخبر الناس عن هذه الأكذوبة لكي لا يصدقوها, حتى لا يقيدهم الشيطان بالخوف والقلق جاعلاً منهم كارهين وكاذبين ومتفرقين, بل ليعيشوا بسلام صادقين محبين متحدين مع بعضهم البعض.
 

 
بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul
 

 ( مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا )

إنجيل متى ( 10 : 8 )

ملاحظة: بأمكان أي شخص نشر المقالة على صفحات الفيس بوك أو على المواقع الألكترونية الأخرى, وحتى عمل منها فيديوهات على اليوتيوب.  





 

  ما هو المفهوم المسيحي عن التماثيل والصور ؟ المقدمة : ماذا يخبرناالكتاب المقدس عن صناعة التماثيل والصور, وعن عبادتهن أو عن أشراكهن في العبا...