‏إظهار الرسائل ذات التسميات ما هو المفهوم المسيحي عن السحر ؟. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ما هو المفهوم المسيحي عن السحر ؟. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 3 ديسمبر 2020

ما هو المفهوم المسيحي عن السحر؟




 

ما هو المفهوم المسيحي عن السحر؟

 

 



المقدمة: 


السحر: هو مصطلح عام يستعمل لوصف عملية أو طريقة ما, تقوم بتغيير حالة شخص ما أو شيء ما.

وكثيراً ما يحدث خلط أو التباس عند أغلبية الناس بين السحر والشعوذة والدجل وخفة اليد. 

مما يجعل كلمة السحر تستخدم كمرادف لجميع هذه الأشياء التي ذكرت بالرغم من وجود فروقات فيما بينهم.


لذلك بنعمة المسيح سأشرح كل الفروقات بالتفصيل.


السحر: له تعريفان:

 

التعريف الأول الغير حقيقي:


هو من قبل السحرة والمشعوذين فيقولوا: أنه محاولة التأثير في الناس أو في الأحداث بواسطة قوة روحية لجلب المنفعة أو لدفع الضرر.

 


أما التعريف الثاني الحقيقي للسحر: 


وهو تعريف الكتاب المقدس فيقول: هو عمل روحي شيطاني يهدف الى الأيقاع الأذى بالآخرين و هو أيضاً محاولة من قبل السحرة لمعرفة الغيب بواسطة قوة الظلام. 

 


كيف يتم عمل السحر؟


يتم السحر عن طريق كتابة بعض الكلمات أو عن طريق ترديد كلمات معينة من قبل السحرة، أو عن طريق ممارسة بعض الطقوس الشيطانية على خصلة من خصل الشعر المراد أذيته أو على قطعة القماش من الملابس المراد أذيته أو على الصورة من الصور المراد أذيته .......... والخ.


أما الشعوذة: فهي السحر وتسمى أيضاً بالسحر الأسود.


والشعوذة هي كل الأفعال الشريرة التي تجلب الضرر للناس بواسطة قوة شيطانية . ك منع الزواج بين أثنين, أو كأيقاع أنشقاق بين المتزوجين أو المخطوبين أو بين أفراد العائلة الواحدة, أو بين الأصدقاء ........ والخ . أو كأصابة شخص ما بمرض نفسي أو جسدي, أو كتعطيل التجارة أو الأشغال...... والخ 

 


س/  هل يوجد فرق بين السحر والشعوذة ؟ 


الجواب: كلا, في الحقيقة لا يوجد فرق أطلاقاً بين السحر والشعوذة, ولكن الناس يفرقون بين السحر والشعوذة بناءاً على أعتقادهم الخاطيء, بأن الشعوذه هي كل الأعمال السحرية المضرة فيسمونها بالسحر الأسود, أما السحر ليس كله مضر, بل يوجد سحر نافع للبشر فيسمونه بالسحر الأبيض . ك حل المشاكل بين المتخاصمين, وكفك الأعمال السحرية, أو كشفاء من الأمراض ( حسب زعمهم ) ...... والخ.


ولكن الحقيقة ليست كذلك كما ذكرنا سابقاً, لأن مصدر السحر ومصدر الشعوذة هو من مصدر واحد وهو الشيطان , فلا يوجد سحر أبيض ولا سحر أسود, فالسحر سحر.

والسحر والشعوذة كلاهما عمل شيطاني يضر بالناس ولا ينفعهم أطلاقاً!

 

 


الدجل: هو الخداع , فينبغي أن نفرق بينه وبين السحر والشعوذة.


لأن الكثير من الدجالين ( المخادعين ) يدعون أنهم يملكون قوة روحية كالسحرة والمشعوذيين , تمكنهم هذه القوة من أن يعملوا أعمالاً لا يستطيع الفرد العادي ان يعملها, ولكنهم في الحقيقة هم أشخاص عاديون يتميزون بالكذب والخداع.


حالهم كحال السحرة والمشعوذين يطلبون من الناس المال أو أمور أخرى كثيرة مقابل أن يعملوا لهم أعمالاً, ولكنهم في الحقيقة لا يعملون شيء أطلاقاً, بل هم فقط يضحكون على الناس لكي يحصلون على ما يريدون منهم لا أكثر. 

 

 


خفة اليد:  هي ليست سحراً ولا علاقة للشيطان بذلك, بل هي فن ترفيهي يقوم بأيحاء لشخص ما أو لمجموعة ما بأن شيئاً مستحيلاً قد حدث, علماً بأن الحدث لا يكون حقيقياً, بل يكون مجرد خداع بسبب المهارة وخفة اليد.

 


س/ من هو الساحر أو المشعوذ؟ 


ج/ هو الشخص الذي باع نفسه للشيطان ( أصبح عبد للشيطان بأرادته ) لكي يمده الشيطان بقوة روحية شريرة, يستطيع من خلالها تحقيق أحلامه ك المكاسب المادية أو الشهوات الجسدية ...... والخ.

 

 


ما هو مصير الساحر أو المشعوذ أو الدجال( المخادع أو الكذاب )؟

 
فأن مصير الساحر أو المشعوذ أو الدجال سيكون كمصير الشيطان نفسه في بحيرة الكبريت والنار, كما جاء في الكتاب المقدس
( وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة , فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت, الذي هو الموت الثاني ) سفر الرؤيا ( 21: 8 ).

 


لماذا يلتجأ الناس للسحر؟ 


الجواب هو كالتالي: 


يوجد أناس تلتجأ للسحر رغبةً منهم لتحقيق رغباتهم , كأيجاد شريك الحياة أو للحصول على مكاسب مادية أو للحصول على مناصب سياسية ...... والخ.


ومنهم من يلتجأ للسحر ليحرر نفسه من السحر أو العمل المعمول له, معتقداً بأنه يوجد أناس قد عملو له السحر, فيذهب الى الساحر لكي يفك السحر.
ومنهم من يلتجأ للسحر لكي يؤذوا الناس أي لكي يزرعوا الخصومات بين البشر, كالتفريق بين خطيبين أو زوجين أو  لكي يصيبوا البشر بالأمراض او باللعنات ...... والخ.


ومنهم من يدفعهم فضولهم لمعرفة الممارسات السحرية فينزلقوا في هذه الممارسات الشيطانية.


فالسحر هو تحدي لله والتمرد عليه ورفض مشيئته.


فكلما قلت ثقة الأنسان بالله وقل إيمانه وزاد بعده عن الله, زاد أنتشار هذه الظاهرة ( أي ظاهرة أنتشار ممارسة السحر والتعامل مع السحرة ) وكلما زادت ثقة الأنسان بالله وزاد إيمانه وأقترب من الله كلما قلت هذه الظاهرة  ( أي ظاهرة أنتشار ممارسة السحر واللجوء الى السحرة ).

 

 


تحريم السحر في الكتاب المقدس؟


لقد تم تحريم السحر والشعوذة وكل المسميات الأخرى ( للسحر ) في الكتاب المقدس بكلا عهديه القديم والجديد. 


ففي العهد القديم: 


قد حذر الله شعبه من اللجوء الى ممارسة السحر التي كانت الشعوب المحيطة بشعبه تمارسه كما جاء في سفر التثنية ( متى دخلت الارض التي يعطيك الرب الهك لا تتعلم ان تفعل مثل رجس اولئك الامم. لا يوجد فيك من يجيز ابنه او ابنته في النار ولا من يعرف عرافة ولا عائف ولا متفائل ولا ساحر ولا من يرقي رقية ولا من يسال جاناً او تابعة ولا من يستشير الموتى لان كل من يفعل ذلك مكروه عند الرب. وبسبب هذه الإرجاس الرب الهك طاردهم من أمامك. تكون كاملاً لدى الرب الهك. أن هؤلاء الامم الذين تخلفهم يسمعون للعائفين والعرافين.وأما أنت فلم يسمح لك الرب إلهك هكذا ) سفر التثنية ( 18: 9_14 ). 

ولقد جاء أيضاً في سفر اللاويين ( والنفس التي تلتفت الى الجان والى التوابع لتزني وراءهم أجعل وجهي ضد تلك النفس وأقطعها من شعبها )سفر اللاويين ( 20: 6 ).

 


( لا تلتفتوا الى الجان ولا تطلبوا التوابع فتتنجسوا بهم.أنا الرب إلهكم ) سفر اللاويين ( 19: 31).


 الجان: هو روح شرير.


 التوابع: هم أيضاً أرواح شريرة تتبع الناس للأضرار بهم. وقد تكشف هذه الأرواح أيضاً بعض الأسرار لتابعيها لعمل بلبلة وسط الناس, كما جاء في سفر أعمال الرسل ( وحدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة، أن جارية بها روح عرافة أستقبلتنا. وكانت تكسب مواليها مكسباً كثيراً بعرافتها. هذه أتبعت بولس وايانا وصرخت قائلة:«هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص» وكانت تفعل هذا اياماً كثيرة. فضجر بولس والتفت الى الروح وقال:«انا أمرك بأسم يسوع المسيح أن تخرج منها!». فخرج في تلك الساعة ) سفر أعمال الرسل ( 16: 16_18 ).

 

لذلك قال الرب ( وأذا كان في رجل أو أمراة جان أو تابعة فأنه يقتل بالحجارة يرجمونه.دمه عليه ) سفر اللاويين ( 20: 26 ).


وأيضاً لقد جاء في سفر الخروج ( لا تدع ساحرة تعيش ) سفر الخروج ( 22: 18 ).


فهذه الآيات تبين لنا وبكل وضوح تحذير الله لشعبه من ممارسة السحر أو اللجوء الى السحرة, ونرى أيضاً بأن الله أوصى بمعاقبة السحرة وكل من يلجأ إليهم. 

 


أما في العهد الجديد:


نجد أيضاً بأن الله قد حرم السحر تحريماً قاطعاً, كما هو الحال في العهد القديم. وقد قارنه بعبادة الأوثان وبالزنى, وقد هدد كل من يمارسه بحرمانه من دخول ملكوت السماوات وبالعذاب الأبدي,
كما جاء في رسالة غلاطية ( وأعمال الجسد ظاهرة، التي هي: زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة الأوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر، وأمثال هذه التي أسبق فاقول لكم عنها كما سبقت فقلت أيضاً: أن الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله ) رسالة غلاطية ( 5: 19_ 21 ).


وقد جاء أيضاً في سفر الرؤيا ( وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني ) سفر الرؤيا ( 21: 8 ).


( طوبى للذين يصنعون وصاياه لكي يكون سلطانهم على شجرة الحياة، ويدخلوا من الأبواب الى المدينة، لأن خارجاً ( أي خارج الملكوت ) الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان، وكل من يحب ويصنع كذباً ) سفر الرؤيا ( 22: 14_15 ).

 

 


أربعة حقائق مهمة علينا معرفتها عن السحر: 


الحقيقة الأولى:
لا يستطيع السحرة أبطال السحر بالسحر.


لأن السحرة أذا أفسدوا أو دمر شيء ما, فلا يمكنهم أرجاع الحال الى ما كان عليه سابقاً لسببين:


السبب الأول: لأن السحر هو عمل شيطاني ليس فيه شيء صالح أطلاقاً.
ففي زمن موسى النبي, أستطاع السحرة أن يحولوا ماء النهر الى دم, ولكنهم عجزوا من أن يعيدوا الدم الى ما, كما جاء في سفر الخروج ( 7: 20_24 ).
 

ولقد استطاعوا السحرة أيضاً أحضار الضفادع وملء البيوت بها, ولكنهم عجزوا عن صرفها . أما النبي موسى فقط أستطاع فعل ذلك عن طريق الصلاة للرب الإله كما جاء في سفر الخروج ( 8: 7_ 14 ).


السبب الثاني: هو أن مملكة الشيطان لا تنقسم على ذاتها, كما أخبرنا الرب يسوع المسيح ( حينئذ أحضر اليه مجنون أعمى وأخرس فشفاه حتى ان الاعمى الاخرس تكلم وأبصر. فبهت كل الجموع وقالوا: «العل هذا هو ابن داود؟» اما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: «هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين». فعلم يسوع أفكارهم وقال لهم: «كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب وكل مدينة أو بيت منقسم على ذاته لا يثبت. فأن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد أنقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته؟ ) إنجيل متى ( 12: 22_ 26 ). 

 

 


الحقيقةالثانية: أن للسحرة قدرة محدودة , يعود سبب ذلك الى أن الشيطان نفسه هو محدود!

فعندما حول هارون أخو موسى التراب الذي في أرض مصر الى بعوض, عجزوا السحرة على فعل ذلك, كما جاء في سفر الخروج ( ثم قال الرب لموسى قل لهرون مد عصاك واضرب تراب الارض ليصير بعوضا في جميع ارض مصر. ففعلا كذلك.مد هرون يده بعصاه وضرب تراب الارض.فصار البعوض على الناس وعلى البهائم.كل تراب الارض صار بعوضا في جميع ارض مصر. وفعل كذلك العرافون بسحرهم ليخرجوا البعوض فلم يستطيعوا.وكان البعوض على الناس وعلى البهائم. فقال العرافون لفرعون هذا اصبع الله.ولكن اشتد قلب فرعون فلم يسمع لهما كما تكلم الرب ) سفر الخروج ( 8: 16_19 ).

 

 


الحقيقة الثالثة: أن المسيحي الحقيقي المولود ثانيتاً ( أي الذي سلم حياته وقلبه للمسيح, والذي يسلك في القداسة ) لا يصيبه السحر أطلاقاً. 

فلا السحرة ولا الأرواح الشريرة التي خلفهم , ولا الشيطان رئيسهم, يستطيعوا أن يلحقوا الأذى بالمسيحي الحقيقي المولود ثانيتا, كما جاء في سفر إشعياء ( كل الة صورت ضدك لا تنجح وكل لسان يقوم عليك في القضاء تحكمين عليه.هذا هو ميراث عبيد الرب وبرهم من عندي يقول الرب ) إشعياء ( 54 : 17 ) ولقد جاء أيضاً في رسالة يوحنا الأولى ( نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ، بل المولود من الله يحفظ نفسه، والشرير لا يمسه ) رسالة يوحنا الأولى ( 5: 18 ).

 

 


الحقيقة الرابعة: هي أن أتباع الرب يسوع المسيح ينتصرون على السحرة والعرافين.


الأنتصار الأول كان لبولس الرسول على باريشوع ( عليم الساحر ) كما جاء في سفر أعمال الرسل ( ولما أجتازا الجزيرة الى بافوس، وجدا رجلاً ساحراً نبياً كذاباً يهودياً أسمه باريشوع، كان مع الوالي سرجيوس بولس، وهو رجل فهيم. فهذا دعا برنابا وشاول والتمس ان يسمع كلمة الله. فقاومهما عليم الساحر، لأن هكذا يترجم أسمه، طالباً أن يفسد الوالي عن الإيمان. وأما شاول، الذي هو بولس أيضاً، فامتلأ من الروح القدس وشخص اليه  وقال:«ايها الممتلئ كل غش وكل خبث! يا أبن إبليس! ياعدو كل بر! إلا تزال تفسد سبل الله المستقيمة؟  فالان هوذا يد الرب عليك، فتكون أعمى لا تبصر الشمس الى حين». ففي الحال سقط عليه ضباب وظلمة، فجعل يدور ملتمساً من يقوده بيده. فالوالي حينئذ لما راى ما جرى، امن مندهشاً من تعليم الرب ) سفر أعمال الرسل ( 13: 6_12 ).


الأنتصار الثاني لبولس الرسول على جارية بها روح عرافة, كما جاء في سفر أعمال الرسل ( وحدث بينما كنا ذاهبين الى الصلاة، أن جارية بها روح عرافة أستقبلتنا. وكانت تكسب مواليها مكسباً كثيراً بعرافتها. هذه أتبعت بولس وأيانا وصرخت قائلة:«هؤلاء الناس هم عبيد الله العلي، الذين ينادون لكم بطريق الخلاص». وكانت تفعل هذا أياماً كثيرة. فضجر بولس والتفت الى الروح وقال:«انا أمرك بأسم يسوع المسيح أن تخرج منها!». فخرج في تلك الساعة ) سفر أعمال الرسل ( 16: 16_18 ).


الأنتصار الثالث كان أيضاً لبولس الرسول في مدينة أفسس, مما أدى هذا الأنتصار الى التوبة للسحرة والإيمان بالرب يسوع المسيح,
كما جاء في سفر أعمال الرسل ( وكان كثيرون من الذين أمنوا يأتون مقرين ومخبرين بإفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع. وحسبوا أثمانها فوجدوها خمسين الفاً من الفضة ) سفر أعمال الرسل ( 19: 18_19 ).


الأنتصار الرابع كان لفيليبس تلميذ المسيح على سيمون الساحر الذي كان يدهش أهل السامرة بسحره,
كما جاء في سفر أعمال الرسل ( وكان قبلاً في المدينة رجل أسمه سيمون، يستعمل السحر ويدهش شعب السامرة، قائلا أنه شيء عظيم!.وكان الجميع يتبعونه من الصغير الى الكبير قائلين:«هذا هو قوة الله العظيمة». وكانوا يتبعونه لكونهم قد أندهشوا زماناً طويلاً بسحره. ولكن لما صدقوا فيلبس وهو يبشر بالامور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح، أعتمدوا رجالاً ونساء.  وسيمون أيضاً نفسه آمن. ولما أعتمد كان يلازم فيلبس، واذ راى آيات وقوات عظيمة تجرى أندهش ) سفر أعمال الرسل ( 8: 9_ 13 ). 

 


الخاتمة:


نختم حديثنا عن السحر والشعوذة بأربعة تحذيرات:


التحذير الأول: ليس مصرحاً للمسيحي أن يذهب الى السحرة أو الى المشعوذين أو الى العرافيين. أو أن يتواجد في جلسات لتحضير الأرواح, حتى أن كان من باب الفضول أو من باب حب الأستطلاع, كما جاء في سفر اللاويين ( 19: 31 ).


التحذير الثاني: غير مسموح للمسيحي أن يسمع للسحرة, كما جاء في سفر التثنية ( 18: 14 ).


بل يخبرنا الكتاب المقدس أن نسمع للمسيح فقط, كما جاء في سفر التثنية ( يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون ) سفر التثنية ( 18: 15).


التحذير الثالث: لا يجوز للمسيحي أن يأتي بالسحرة أو بالسحر الى بيته, كما جاء في سفر التثنية ( ولا تدخل رجساً الى بيتك لئلا تكون محرماً مثله.تستقبحه وتكرهه لانه محرم ) سفر التثنية ( 7: 26 ).


التحذير الرابع: لا يجوز للمسيحي وضع أعمال الشيطان ( أي الأعمال السحرية ) على جسده, لأن جسده قد أشتراه الرب بثمن, وهو هيكل للروح القدس ليمجد به الله, لا أن يضع عليه أعمال إبليس.


كما جاء في رسالة كورنثوس الأولى ( أم لستم تعلمون ان جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله، وأنكم لستم لانفسكم؟ لأنكم قد أشتريتم بثمن. فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله )
رسالة كورنثوس الأولى ( 6: 19_20 ).

 

 

بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul

 

 ( مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا )

إنجيل متى ( 10 : 8 )

ملاحظة: بأمكان أي شخص نشر المقالة على صفحات الفيس بوك أو على المواقع الألكترونية الأخرى, وحتى عمل منها فيديوهات على اليوتيوب.  




  ما هو المفهوم المسيحي عن التماثيل والصور ؟ المقدمة : ماذا يخبرناالكتاب المقدس عن صناعة التماثيل والصور, وعن عبادتهن أو عن أشراكهن في العبا...