كم هو عدد السماوات حسب المفهوم المسيحي؟
المقدمة:
قد تختلف أراء الناس بخصوص عدد السماوات, فالبعض يعتقد بأن هناك سماء واحدة, وأخرون يعتقدون بأن هناك ثلاثة سماوات,والبعض الآخر يعتقدون بوجود سبعة سماوات.
ماذا يخبرنا الكتاب المقدس عن ذلك ؟
فأن الكتاب المقدس يخبرنا بكلا عهديه القديم والجديد بوجود أكثر من سماء, على سبيل المثال لا الحصر:
ففي العهد القديم :
سفر التكوين( 1: 1 )
( في البدء خلق الله السماوات والأرض ).
سفر التكوين ( 2: 1 )
( فأكملت السماوات والأرض وكل جندها )
سفر التكوين ( 2: 4 )
( هذه مبادئ السماوات والأرض حين خلقت, يوم عمل الرب الإله الأرض والسماوات )
أما في العهد الجديد:
قد جاءت ذكر السماوات على فم رب المجد يسوع حينما قال( فصلوا أنتم هكذا: أبانا الذي في السماوات ليتقدس أسمك ) إنجيل متى ( 6: 9 ).
وأيضاً في أنجيل لوقا ( فقال لهم : متى صليتم فقولوا: أبانا الذي في السماوات ليتقدس أسمك ..... ) إنجيل لوقا ( 11: 2 ).
فنستنتج من هذه الآيات التي ذكرت في العهد القديم والجديد بوجود أكثر من سماء.
س/ فأن توجد أكثر من سماء, فكم سماء توجد أذاً؟
ج: نحن أن ذهبنا وفتشنا في الكتاب المقدس بكلا عهديه القديم والجديد سنجد أربعة سماوات.
1/ السماء الأولى: وتسمى سماء الطيور, وهي المجال الجوي الذي تحلق به الطيور والطائرات.
ولقد ذكرت سماء الطيور في إنجيل متى ( أنظروا الى طيور السماء! أنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها؟ ) إنجيل متى ( 6: 26 ).
2/ السماء الثانية: وتسمى الفلك ( سماء الكواكب )والتي يوجد فيها الشمس والقمر والنجوم والكواكب.
ولقد ذكرت في سفر المزامير ( السماوات تحدث بمجد الله. والفلك يُخبر بعمل يديه ) سفر المزامير ( 19: 1 ).
3/ السماء الثالثة: وتسمى الفردوس, وهي التي يتواجد فيها أرواح الأبرار وكذلك هي السماء التي صعد أليها الرسول بولس, كما جاء في رسالة الى أهل كورنثوس الثانية ( أعرف إنساناً في المسيح قبل أربع عشرة سنة أفي الجسد لست أعلم ام خارج الجسد لست أعلم. الله يعلم. أختطف هذا الى السماء الثالثة. وأعرف هذا الإنسان أفي الجسد ام خارج الجسد لست أعلم. الله يعلم. أنه أختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لإنسان أن يتكلم بها )2 كورنثوس ( 12: 2_4 ).
وأيضاً هي المكان الذي ذهب اليه اللص الذي صلب مع المسيح بعد موته, كما جاء في إنجيل لوقا ( ثم قال ليسوع: أذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك. فقال له يسوع: الحق أقول لك: أنك اليوم تكون معي في الفردوس ) إنجيل لوقا ( 23: 42_43 ).
4/ السماء الرابعة: وتسمى سماء السماوات, وهي عرش الله.
وقد ذكرت في سفر المزامير ( سبحيه يا سماء السموات ويا أيتها المياه التي فوق السموات ) سفر المزامير ( 148: 4 ).
وأيضاً قد جاء ذكرها في إنجيل متى ( وأما أنا فأقول لكم: لا تحلفوا البته لا بالسماء لأنها كرسي الله ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه ..... ) إنجيل متى ( 5: 34_35 ).
وهي السماء التي رآها أستفانوس وقت أستشهاده كما جاء في سفر أعمال الرسل ( وأما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس, فرأى مجد الله, ويسوع قائماً عن يمين الله. فقال: ها أناأنظر السماوات مفتوحة, وأبن الإنسان قائماً عن يمين الله ) سفر أعمال الرسل ( 7: 55_56 ).
بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul
