الأحد، 3 يناير 2021

س / من هي المرأة المذكورة في سفر الرؤيا وفي الأصحاح الثاني عشر؟


 
 

س / من هي المرأة المذكورة في سفر الرؤيا وفي الأصحاح الثاني عشر؟

 

 

 

الجواب على هذا السؤال هو كالآتي :

 

يوجد ثلاثة تفاسير لهذا السفر بخصوص المرأة المذكورة.

التفسير الأول هو : أن المرأة المذكورة هي القديسة مريم العذراء.

التفسير الثاني هو : أن المرأة المذكورة هي القديسة مريم العذراء أو الكنيسة أو كلاهما مع بعض.

أما التفسير الثالث هو : أن المرأة المذكورة هي الأمة الأسرائيلية.

 

فدعونا أولاً نقراء الأصحاح, لكي يتبين لنا من هي هذه المرأة المذكورة.

 

( وظهرت آية عظيمة في السماء:أمرأة متسربلة بالشمس، والقمر تحت رجليها، وعلى رأسها أكليل من أثني عشر كوكباً, وهي حبلى تصرخ متمخضة ومتوجعة لتلد. وظهرت آية آخرى في السماء: هوذا تنين عظيم أحمر، له سبعة رؤوس وعشرة قرون، وعلى رؤوسه سبعة تيجان. وذنبه يجر ثلث نجوم السماء فطرحها الى الأرض. والتنين وقف أمام المرأة العتيدة أن تلد، حتى يبتلع ولدها متى ولدت. فولدت أبناً ذكراً عتيداً أن يرعى جميع الأمم بعصا من حديد. وأختطف ولدها الى الله والى عرشه، والمرأة هربت الى البرية، حيث لها موضع معد من الله لكي يعولوها هناك ألفاً ومئتين وستين يوماً. وحدثت حرب في السماء: ميخائيل وملائكته حاربوا التنين، وحارب التنين وملائكته ولم يقووا، فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء. فطرح التنين العظيم،الحية القديمة المدعو أبليس والشيطان، الذي يضل العالم كله، طرح الى الأرض، وطرحت معه ملائكته. وسمعت صوتاً عظيماً قائلاً في السماء:«الأن صار خلاص إلهنا وقدرته وملكه وسلطان مسيحه، لأنه قد طرح المشتكي على أخوتنا، الذي كان يشتكي عليهم أمام إلهنا نهاراً وليلاً.  وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم، ولم يحبوا حياتهم حتى الموت. من أجل هذا، أفرحي أيتها السماوات والساكنون فيها. ويل لساكني الأرض والبحر، لان أبليس نزل اليكم وبه غضب عظيم! عالماً أن له زماناً قليلاً» ولما رأى التنين أنه طرح الى الأرض،أضطهد المرأة التي ولدت الأبن الذكر، فأعطيت المرأة جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية الى موضعها، حيث تعال زماناً وزمانين ونصف زمان، من وجه الحية.  فألقت الحية من فمها وراء المرأة ماء كنهر لتجعلها تحمل بالنهر. فأعانت الأرض المرأة، وفتحت الأرض فمها وأبتلعت النهر الذي ألقاه التنين من فمه.  فغضب التنين على المرأة، وذهب ليصنع حرباً مع باقي نسلها الذين يحفظون وصايا الله، وعندهم شهادة يسوع المسيح ). 

سفر الرؤيا ( 12: 1_16 ). 


فبعد قرأتنا لهذه الآيات قد تبين لنا بأن التفسير الأول والتفسير الثاني كلاهما خطأ.

 

فالتفسير الأول يقول: بأن المرأة المذكورة هي القديسة مريم العذراء. 

والجواب على هذا التفسير هو: قد ذكر بأن للمرأة نسل آخر ما عدا المسيح.

 

فهل القديسة مريم العذراء كان لها حرفياً أبناء آخرين ما عدا المسيح؟ 

 

الجواب : كلا !

 فهذا يتناقض مع معتقدات الذين يقولون بأن المرأة المذكورة هي القديسة مريم العذراء, لأنهم يؤمنون بأن القديسة مريم العذراء لم يكن لديها أبناء آخرين غير المسيح.

وأيضاً قد ذكر بأن المرأة المكللة بأثني عشر كوكباً قد هربت الى البرية لمدة ألفاً ومئتين وستين يوماً ( اي لمدة ثلاثة سنوات ونصف ).

فهل هربت القديسة مريم العذراء الى البرية لوحدها لمدة ثلاثة سنين ونصف ؟ 

الجواب : كلا ! 

فالأحداث التي حدثت للمرأة المذكورة في هذا السفر, لم تحدث أطلاقاً مع القديسة مريم العذراء.

 

 والتفسير الثاني يقول : بأن المرأة المذكورة هي القديسة مريم العذراء أو الكنيسة أو كلاهما. 

 الجواب على هذا التفسير هو : نحن لقد بينا أعلاه بأن المرأة المذكورة ليست القديسة مريم العذراء, فدعونا الأن نبين أيضاً بأن المرأة المذكورة ليست الكنيسة.

لأن الكنيسة تأسست بعد ولادة المسيح وبعد صلبه وموته وقيامته وصعوده الى السماء بخمسين يوم ( اي في يوم الخمسين ) يوم حلول الروح القدس على الرسل.

فكيف ولد المسيح من الكنيسة والكنيسة لم تكن قد تأسست بعد؟؟؟!!!

 

 أما التفسير الثالث فهو الصحيح.

فالمرأة التي ذكرت في هذا السفر هي الأمة الأسرائيلية ( الأمة اليهودية ).

لأن في أسفار العهد القديم قد شُبهت الأمة الأسرائيلية مراراً بالمرأة التي تلد. كما جاء في سفر أشعياء النبي ( زدت الأمة يا رب زدت الأمة.تمجدت.وسعت كل أطراف الأرض. يا رب في الضيق طلبوك.سكبوا مخافتة عند تأديبك أياهم. كما أن الحبلى التي تقارب الولادة تتلوى وتصرخ في مخاضها هكذا كنا قدامك يا رب ) سفر أشعياء ( 26: 15_17 ).

وأيضاً في سفر أشعياء والأصحاح 54 والأصحاح 66.

 وفي سفر هوشع والأصحاح 13.وفي سفر ميخا والأصحاح 4.

 

وقد جاء أيضاً في سفر أشعياء النبي بأن المسيح سيولد من هذه الأمة ( لأنه يولد لنا ولد ونعطى أبناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى أسمه عجيباً مشيراً ألهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الأن الى الأبد.غيرة رب الجنود تصنع هذا ) سفر أشعياء ( 9: 6_7 ).

فالمرأة المذكورة هي الأمة الأسرائيلية ( الأمة اليهودية ) والطفل المولود منها هو الرب يسوع المسيح الذي ولد من هذه الأمة.

 

 

 بقلم/ الأخ جوني بولا Brother Johnny Paul

 

 ( مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا )

إنجيل متى ( 10 : 8 )

ملاحظة: بأمكان أي شخص نشر المقالة على صفحات الفيس بوك أو على المواقع الألكترونية الأخرى, وحتى عمل منها فيديوهات على اليوتيوب.  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

  ما هو المفهوم المسيحي عن التماثيل والصور ؟ المقدمة : ماذا يخبرناالكتاب المقدس عن صناعة التماثيل والصور, وعن عبادتهن أو عن أشراكهن في العبا...