الخميس، 25 مايو 2023

ما هو رأي الكتاب المقدس في المثلية الجنسية ؟




 


السؤال / ما هو رأي الكتاب المقدس في المثلية الجنسية ؟

الإجابة : لقد ذكر في الكتاب المقدس وفي العهد القديم, بأن الله قد حرم المثلية الجنسية, كما جاء في سفر اللاويين ( 18: 22 )
فالآية تقول : ( ولا تضاجع ذكراً مضاجعة أمرأة. إنه رجس ).
ولقد ذكر ايضاً في الكتاب المقدس, بأن المثلية الجنسية تعتبر رجاسة
( أي نجاسة وقذارة ) في نظر الرب الإله, كما جاء في سفر ملوك الأول ( 14: 24 )
فالآية تقول : ( وكان أيضاً مأبونون في الأرض, فعلوا حسب كل أرجاس الأمم الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل ).
" فالمأبونون هم الرجال الذين يتشبهون بالنساء اي المخنثين الذين يستعملون كأنثى "
ولقد أمر الرب بمعاقبة المثليين ( أي حكم عليهم بالموت ), كما جاء سفر اللاويين ( 20: 13 )
فالآية تقول : ( وإذا أضطجع رجلٌ مع ذكر أضطجاع أمرأة, فقد فعلا كلاهما رجساً. إنهما يقتلان. دمهما عليهما ).
ويخبرنا الكتاب المقدس بأن الرب لا فقط حرم المثلية الجنسية, بل حرم أيضاً على الرجال أن يرتدوا ثياب النساء, والعكس صحيح. لأن الرب تمقت نفسه التشبه بالجنس الآخر, كما جاء في سفر التثنية ( 22: 5 ) فالآية تقول : ( لا يكن متاع رجل على أمرأة, ولا يلبس رجل ثوب أمرأة, لأن كل من يعمل ذلك مكروه لدى الرب إلهك ).
ولقد قام أحد ملوك إسرائيل ويدعى آسا بتطبيق شريعة التي أعطاها الرب لموسى النبي وأزال المأبونون من الأرض, كما جاء في سفر ملوك الأول ( 15: 12 )
فالآية تقول : ( وأزال المأبونين من الأرض, ونزع جميع الأصنام التي عملها آباؤه ).
ولقد قام أبن آسا ويدعى يهوشافاط بأبادة المأبونين كما فعل أبيه, كما جاء في سفر ملوك الأول ( 22: 46 )
فالآية تقول : ( وبقية المأبونين الذين بقوا في أيام آسا أبيه أبادهم من الأرض ).
ولقد قام أيضاً, أحد ملوك إسرائيل ويدعى يوشيا, بهدم بيوت المأبونين, كما جاء في سفر ملوك الثاني ( 23: 7 ) فالآية تقول : ( وهدم بيوت المأبونين التي عند بيت الرب, حيث كانت النساء ينسجن بيوتاً للسارية ).
وبسبب خطيئة المثلية الجنسية, أمطر الرب ناراً وكبريتاً من السماء وأحرق سدوم وعمورة, كما جاء في سفر التكوين ( 19 : 24 _ 28 ).
ولقد ذكر أيضاً في العهد الجديد, بأن المثلية الجنسية خطيئة, ولقد ساواها الوحي المقدس بخطيئة الزنى وبخطيئة عبادة الأوثان.
ولقد أخبرنا الوحي المقدس أيضاً, بأن المثليين إذا لم يتوبوا, فلن يرثون ملكوت الله, بل سيكون مصيرهم في بحيرة الكبريت والنار.
كما جاء في رسالة بولس الرسول الأولى الى أهل كورنثوس ( 6: 9_10 )
فالآية تقول : ( ام لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله؟ لا تظلوا : لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور, ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله ).
وكما جاء في سفر الرؤيا ( 21: 8 ) فالآية تقول : ( وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة, فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت, الذي هو الموت الثاني ).
" ملاحظة لقد وصف الكتاب المقدس المثليين بالرجسون أي بالنجسون, كما هو مذكور في الآية أعلاه "

سفر التثنية ( 9: 14 )

 




السؤال / هل يعقل بأن الله يأخذ إذن من موسى النبي حتى يبيد الشعب؟
بمعنى آخر كيف يأخذ الله الإذن من إنسان, كما هو مذكور في سفر التثنية
( ٩ : ١٤ ) فالآية تقول : ( أتركني فأبيدهم وأمحوا أسمهم من تحت السماء واجعلك شعباً أعظم وأكثر منهم ). إنتهى

الإجابة : ليس المقصود من هذه الآية المذكورة أعلاه, هو بأن النبي موسى أعظم من الله أو أن الله أقل شأنا" من النبي موسى, حتى يأخذ الإذن منه, حاشا, بل المقصود من كلمة أتركني, المذكورة في هذه الآية، هو أن الله يقول لموسى النبي لا تلح علي بالصلاة! من أجل هذا الشعب لكي أسامحهم.
لأن موسى النبي, كان رجل صلاة, فكان دائماً يقف في الثغر من أجل شعبه, أي كان يصلي ويتضرع للرب, حينما كان شعب إسرائيل يخطئ بحق الله, حتى الله يرفع غضبه عنهم, كما جاء في سفر الخروج ( ٣٢ : ١١ ).
فالآية تقول : ( فتضرع موسى أمام الرب إلهه. وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي أخرجته من أرض مصر بقوة عظيمة ويد شديدة ).

هل يوجد زنى المحارم في المسيحية, كما يدعي البعض؟

 





السؤال / هل يوجد زنى المحارم في المسيحية؟
كما يدعى البعض, بمعنى آخر فهل بإمكان الرجل المسيحي أن يقيم علاقة جنسية مع أخته أو أمه أو خالته أو عمته والخ.... من هذه الأدعاءات. إنتهى

الأجابة : كلا, لأنه قد حرم في الكتاب المقدس العلاقات الجنسية غير المشروعة ( زنى المحارم ), كما جاء سفر اللاويين ( ١٨ : ١_ ١٨ ).
فالآيات تقول : ( وكلم الرب موسى قائلاً. كلم بني إسرائيل وقل لهم. أنا الرب إلهكم. مثل عمل أرض مصر التي سكنتم فيها لا تعملوا ومثل عمل أرض كنعان التي أنا ات بكم إليها لا تعملوا وحسب فرائضهم لا تسلكوا. أحكامي تعملون وفرائضي تحفظون لتسلكوا فيها. أنا الرب إلهكم. فتحفظون فرائضي وأحكامي التي إذا فعلها الإنسان يحيا بها. أنا الرب. لا يقترب إنسان إلى قريب جسده ليكشف العورة. أنا الرب. عورة أبيك وعورة أمك لا تكشف. أنها أمك لا تكشف عورتها. عورة إمرأة أبيك لا تكشف.أنها عورة أبيك. عورة أختك بنت أبيك أو بنت أمك المولودة في البيت أو المولودة خارجاً لا تكشف عورتها. عورة أبنة إبنك او أبنة بنتك لا تكشف عورتها.أنها عورتك. عورة بنت إمرأة أبيك المولودة من أبيك لا تكشف عورتها أنها أختك. عورة أخت أبيك لا تكشف.أنها قريبة أبيك. عورة أخت أمك لا تكشف.أنها قريبة أمك. عورة أخي أبيك لا تكشف.الى امرأته لا تقترب.أنها عمتك. عورة كنتك لا تكشف.أنها إمرأة إبنك.لا تكشف عورتها. عورة إمرأة أخيك لا تكشف.إنها عورة أخيك. عورة إمرأة وبنتها لا تكشف.ولا تأخذ أبنة أبنها او أبنة بنتها لتكشف عورتها.أنهما قريبتاها أنه رذيلة. ولا تأخذ إمرأة على أختها للضر لتكشف عورتها معها في حياتها) .
ربما سيعاندون البعض فيقولون : بأن هذه الوصايا مذكورة في العهد القديم وليست في العهد الجديد.
فالجواب على هذا الكلام هو : بأن الرب يسوع المسيح له كل المجد قال في إنجيل متى ( لا تظنوا إني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل ) إنجيل متى ( ٥ : ١٧ ).
بمعنى أن الرب يسوع المسيح له كل المجد, ما جاء لينقض الناموس ( أي الشرائع التي أعطيت على يد موسى النبي ), أو كلام الأنبياء ( أي أسفار بقية الأنبياء ) أسفار العهد القديم, بل ليكمل, فلذلك يجب علينا نحن كمسيحيين أن نعمل بتلك الوصايا أيضاً.

سفر التكوين ( 2: 1_2 )

 




السؤال/ فهل الله يتعب حتى يستريح؟
كما هو مذكور في سفر التكوين ( ٢ : ١_٢ )
فالآية تقول ( فَأُكْمِلَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَكُلُّ جُنْدِهَا. وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ ). إنتهى

الإجابة : كلا, الله لا يتعب إطلاقاً.
والدليل على ذلك, فإن الكتاب المقدس قد ذكر, بأن الله لا يتعب, كما هو مذكور في سفر إشعياء ( ٤٠ : ٢٨ )
فالآية تقول ( أَمَا عَرَفْتَ أَمْ لَمْ تَسْمَعْ؟ إِلهُ الدَّهْرِ الرَّبُّ خَالِقُ أَطْرَافِ الأَرْضِ لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَعْيَا. لَيْسَ عَنْ فَهْمِهِ فَحْصٌ ).
" معنى كلمة لا يكل هو لا يتعب "
والمقصود من كلمة فأستراح هو بأن الله توقف عن العمل أي قد اكتمل الخلق.



فهل جاء المسيح بتعاليم تهدم الأسرة؟





السؤال / فهل جاء المسيح بتعاليم تهدم الأسرة؟
كما يدعي البعض من الغير مسيحيين مستشهدين بكلام المسيح المذكور في إنجيل لوقا ( ١٢: ٥١_ ٥٣ )
فالآيات تقول : ( أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ؟ كَّلاَّ, أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ انْقِسَامًا. لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ, وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الابْنِ, وَالابْنُ عَلَى الأَبِ, وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ, وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ, وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا, وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا ). إنتهى

الإجابة : كلا, فتعاليم المسيح له كل المجد, توصي بأكرام الوالدين وبحب الأقارب.
والدليل على ذلك هو, حينما جاء أحد الأشخاص للرب يسوع المسيح يسأله عن ما هي وصايا الله, فمن بين الوصايا التي ذكرها له المسيح له كل المجد, هي بأن يكرم أباه وأمه, وأن يحب قريبه كنفسه.
كما هو مذكور في إنجيل متى ( ١٩: ١٨_١٩ )
فالآيات تقول : ( قَالَ لَهُ:«أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ, وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ ).
وأما المقصود من كلمة انقسام, التي ذكرها المسيح له كل المجد, حينما قال: بأنه جاء ليعطي لا سلام بل انقسام, المذكور في إنجيل لوقا ( ١٢: ٥١_٥٣ ), هو بأن الشخص الذي سيؤمن به ( أي الذي سيسلم قلبه وحياته له ), سيكرهونه الناس ويضطهدونه, وخاصتاً من أهل بيته, فلذلك سينقسم الأشخاص على بعضهم البعض.


 

هل بقى المسيح ثلاثة أيام وثلاث ليال في القبر ؟







السؤال/ هل بقى المسيح ثلاثة أيام وثلاث ليال في القبر؟
كما بقى يونان النبي في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، كما هو مذكور في إنجيل متى ( ١٢: ٣٨_ ٤٠ )
فالآيات تقول (حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً». فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ:«جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال ). إنتهى

الإجابة : عندما نريد أن نفهم نص ما، ذكر في الكتاب المقدس، فيجب علينا مراعاة الخلفية التاريخية للنص من ناحية اللغة والثقافة والقوانين التي كانت سائدة في ذلك الوقت، لكي نفهم ما هو المقصود من النص بالضبط.
وبما أن المسيح له كل المجد كان رجلاً يهودياً وكلامه كان مع رجال الدين اليهود ( الكتبة والفريسيين ) كما هو موضح في الآيات المذكورة أعلاه، فعلينا إذا" أن نعود إلى اللغة اليهودية وإلى الثقافة اليهودية التي كانت سائدة في ذلك الحين، لكي لا يكون فهمنا للنص خطأ.
فدعونا الآن أن نفسر النص حسب العرف اليهودي:
فبحسب التقويم اليهودي يبداء يوم جديد عند تمام الساعة السادسة مساءاً ويستمر حتى اليوم التالي الساعة السادسة مساءاً.
وبحسب التقويم اليهودي أيضاً كان يحتسب أي جزء من اليوم وكأنه يوم كامل ( اي أربعة وعشرين ساعة ) حتى وإن كانت ساعة واحدة تعتبر يوماً كاملاً عندهم.
فالمسيح له كل المجد مات وإنزل من الصليب وقبر في يوم الجمعة الساعة الثالثة بعد الظهر.
فمعنى هذا كانت الساعات الثلاثة المتبقية من الساعة الثالثة بعد الظهر لغاية الساعة السادسة مساءاً من يوم الجمعة تحتسب يوم كامل حسب التقويم اليهودي. أي اليوم الأول.
ومن الساعة السادسة مساءاً من نفس اليوم وهو يوم الجمعة لغاية يوم السبت الساعة السادسة مساءاً يحتسب يوماً كاملاً، اي يوماً ثانياً.
ومن يوم السبت الساعة السادسة مساءاً لغاية فجر يوم الأحد الذي قام به المسيح له كل المجد من بين الأموات ( أي هذه الفترة من الساعة السادسة مساءاً من يوم السبت لغاية فجر الأحد ) تحتسب أيضاً يوماً كاملاً، اي يوماً ثالثاً، لأنه كما ذكرنا سابقاً فبحسب التقويم اليهودي أي جزء من اليوم يحتسب يوماً كاملاً.
ومن أوضح الآيات التي تبين لنا بأن اليهود كانوا يحتسبون أي جزء من اليوم كأنه يوم كامل، نجدها في قصة أستير مع مردخاي المذكورة في العهد القديم وفي سفر أستير وفي الإصحاح الرابع
والآية السادسة عشر والسابعة عشر.
حيث نرى أستير في الإصحاح الرابع والآية السادسة عشر والسابعة عشر تقول لمردخاي أذهب وأجمع اليهود في شوشن وصوموا من أجلي ثلاثة أيام ليلا" ونهاراً وقالت أيضاً بأنها ستصوم مع جواريها وبعد ذلك تدخل الى محضر الملك، لأن حسب قوانين المملكة التي كانت تعيش فيها أستير في ذلك الوقت، كان لا يجوز لأحد سواء كان رجل أو امرأة أن يدخل الى محضر الملك بدون دعوة من الملك نفسه، وإلا سيقتل.
لذلك صامت أستير وجواريها ومردخاي مع جميع اليهود في شوشن لكي الرب يرحمها عند دخولها الى محضر الملك لكي تستطيع أن تنقض شعبها من هامان دون أن يأمر الملك بقتلها.
وفي سفر أستير وفي الإصحاح الخامس والآية الأولى، نرى أستير بأنها قد دخلت الى محضر الملك في اليوم الثالث وليس في اليوم الرابع، لأن كما ذكرنا سابقاً بأن اليهود يحتسبون أي جزء من اليوم وكأنه يوم كامل، كما هو موضح في الآيات أدناه،
فالآيات تقول: ( اذْهَبِ اجْمَعْ جَمِيعَ الْيَهُودِ الْمَوْجُودِينَ فِي شُوشَنَ وَصُومُوا مِنْ جِهَتِي وَلاَ تَأْكُلُوا وَلاَ تَشْرَبُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لَيْلاً وَنَهَارًا. وَأَنَا أَيْضًا وَجَوَارِيَّ نَصُومُ كَذلِكَ. وَهكَذَا أَدْخُلُ إِلَى الْمَلِكِ خِلاَفَ السُّنَّةِ. فَإِذَا هَلَكْتُ، هَلَكْتُ». ١٧ فَانْصَرَفَ مُرْدَخَايُ وَعَمِلَ حَسَبَ كُلِّ مَا أَوْصَتْهُ بِهِ أَسْتِيرُ ) سفر أستير ( ٤: ١٦_١٧ ).
والآية تقول: ( وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ لَبِسَتْ أَسْتِيرُ ثِيَابًا مَلَكِيَّةً وَوَقَفَتْ فِي دَارِ بَيْتِ الْمَلِكِ الدَّاخِلِيَّةِ مُقَابِلَ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَالْمَلِكُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ مُلْكِهِ فِي بَيْتِ الْمُلْكِ مُقَابِلَ مَدْخَلِ الْبَيْتِ ) سفر أستير ( ٥: ١)
.
وفي العهد الجديد أيضاً نرى وبكل وضوح بأن اليهود يحتسبون أي جزء من اليوم وكأنه يوم كامل، كما هو مذكور في إنجيل متى والإصاح السابع والعشرون والآيات من الثانية والستون ولغاية السادسة والستون.
ففي هذه الآيات نرى بأن رجال الدين اليهود ( رؤساء الكهنة والفريسيين ) قد قالوا لبيلاطس بأن المسيح قد ذكر قبل موته بأنه سيقوم بعد ثلاثة أيام، لذلك قد طلبوا منه بأن يأمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث وليس إلى اليوم الرابع، لأن إذا كانوا اليهود يحتسبون الوقت كما نحتسبه نحن، لطلبوا من بيلاطس أن يأمر بضبط القبر إلى اليوم الرابع، وليس إلى اليوم الثالث، كما هو موضح في الآيات أدناه، فالآيات تقول: ( وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ. قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!» فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«عِنْدَكُمْ حُرَّاسٌ. اِذْهَبُوا وَاضْبُطُوهُ كَمَا تَعْلَمُونَ». فَمَضَوْا وَضَبَطُوا الْقَبْرَ بِالْحُرَّاسِ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ ) إنجيل متى ( ٢٧: ٦٢-٦٦).
 

كيف يخلق الله الإنسان أخرس أو أصم أو أعمى ؟



 


السؤال / كيف يخلق الله أخرس أو أصم أو أعمى؟
كما هو مذكور في سفر الخروج وفي الإصحاح الرابع والآية الحادية عشر، فالآية تقول: ( فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: مَنْ صَنَعَ لِلإِنْسَانِ فَمًا؟ أَوْ مَنْ يَصْنَعُ أَخْرَسَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أَنَا الرَّبُّ؟ ) سفر الخروج ( ٤: ١١ ).إنتهى

الإجابة : نحن إن رجعنا وقرأنا الآية التي قبل هذه الآية، أي الآية العاشرة، والآية التي بعد هذه الآية، أي الآية الثانية عشر، كما هو موضح هنا، فالآيات تقول: ( فَقَالَ مُوسَى لِلرَّبِّ: اسْتَمِعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ، لَسْتُ أَنَا صَاحِبَ كَلاَمٍ مُنْذُ أَمْسِ وَلاَ أَوَّلِ مِنْ أَمْسِ، وَلاَ مِنْ حِينِ كَلَّمْتَ عَبْدَكَ، بَلْ أَنَا ثَقِيلُ الْفَمِ وَاللِّسَانِ». فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «مَنْ صَنَعَ لِلإِنْسَانِ فَمًا؟ أَوْ مَنْ يَصْنَعُ أَخْرَسَ أَوْ أَصَمَّ أَوْ بَصِيرًا أَوْ أَعْمَى؟ أَمَا هُوَ أَنَا الرَّبُّ؟. فَالآنَ اذْهَبْ وَأَنَا أَكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأُعَلِّمُكَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ ) سفر الخروج ( ٤: ١٠_١٢ ).
فسنكتشف بأن موسى النبي في الآية العاشرة، كان يعترض على دعوة الله له، لأنه كان غير واثق بقدرته على الكلام، لأنه كان ثقيل اللسان.
وفي الآية الحادية عشر، التي يدور حولها الجدل، نجد أن الله قد أعلن لموسى عبده، بأنه الخالق، ولدية السلطان على الفم والأذنان والعيون.
فالرب في هذه الآية لم يكن يقصد، بأنه إله شرير، أو أنه إله غير صالح، أو أنه يخلق الإنسان أخرس أو أصم أو أعمى اطلاقا"، بل قصد الرب من هذا الكلام، الذي قاله لعبده موسى، فإنه كما خلق هو بسلطانه للإنسان فم وأذنان وعينان، فهكذا يستطيع هو بسلطانه، أن يجعل الإنسان أن لا يتكلم أو يسمع أو يرى, أي هو المتحكم في كل شيء.
وفي الآية الثانية عشر، نرى أن الله، كان يشجع موسى ويقول له: أذهب وتكلم مع فرعون، وأنا سوف أكون معك وأعلمك ما تتكلم به.
فقصد الله من هذا الكلام، الذي تكلمه مع عبده موسى, هو أن يعلن عن قدرته وسلطانه وعظمته ودعمه لموسى، لكي يذهب موسى ويتكلم مع فرعون، من أجل تحرير شعب إسرائيل من العبودية، التي عاشها لمدة أربعة مئة عام.

  ما هو المفهوم المسيحي عن التماثيل والصور ؟ المقدمة : ماذا يخبرناالكتاب المقدس عن صناعة التماثيل والصور, وعن عبادتهن أو عن أشراكهن في العبا...